بعد الطائفة العلوية الطائفة الدرزية على صفيح ساخن , والهجري بإصرار على الحماية الدولية 

بعد الطائفة العلوية الطائفة الدرزية على صفيح ساخن , والهجري بإصرار على الحماية الدولية 

بعد الطائفة العلوية .. الطائفة الدرزية على صفيح ساخن ..والهجري بإصرار على الحماية الدولية 
كرة النار تصل الى صحنايا وأشرفيتها بريف دمشق ..
رائحة الموت تفوح من جرمانا الى صحنايا وتصل الى السويداء ..
خوفا من تكرار سيناريو الساحل .. الهجري يطلب الحماية الدولية ..

بعد الهدوء الذي نعمت به صحنايا وأشرفية صحنايا في ريف دمشق والذي استمر منذ سقوط النظام السابق حتى اليومين السابقين ..
وبعد الفوضى التي حصلت في جرمانا منذ فترة قصيرة والتوتر الذي شهدته مدينة صحنايا واشرفيتها على خلفية أحداث جرمانا
انتقلت كرة النار من جرمانا إلى صحنايا وأشرفيتها و ظهرت فجأة الخلايا النائمة التي تمثلت بانتشار القناصين والرشاشات على اسطح الأبنية والمنازل حيث فوجئ السكان بوجود عدد كبير من المسلحين يعيشون بينهم بكامل سلاحهم في مناطقهم وبغضون ساعات قليلة تفجر الوضع في المنطقة وبدأت الاشتباكات بين السكان من الطائفة الدرزية وبين المسلحين من الطائفة السنية وذلك استمرارا للأحداث التي حصلت في مدينة جرمانا على خلفية انتشار مقطع صوتي لشخص من الطائفة الدرزية يشتم الرسول الكريم محمد (ص) حيث حمّلوا الطائفة كامل المسؤولية عنه علماً أنه لاذنب لهم بما حصل ثم قام المسلحون في اشرفية صحنايا والمتواجدون على إحدى الابنية في منطقة البنك العربي بإطلاق الرصــاص على المارة ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات من الاهالي الذين هبوا للدفاع عن منطقتهم على الرغم من امكانياتهم البسيطة وعددهم القليل مقارنة بالفصائل المسلحة التي حاولت دخول المنطقة لتؤازر الخلايا النائمة التي ظهرت فجأة لكن بتخطيط مسبق للعملية علماً أن مدينتي صحنايا والأشرفية فيهما خليط من كافة مكونات الشعب السوري وليست منطقة “درزية”..
بعد هذا التطور الخطير واللافت في الأحداث وبعد ارتفاع وتيرة الاشتباكات قام لواء درع الكرامة بطلب الفزعة من أهاليهم في السويداء بعد خروج الوضع عن السيطرة في المنطقة واقتحام العشائر لمدينة صحنايا فلبى شباب السويداء نداءات استغاثة ابناء جلدتهم في صحنايا واشرفية صحنايا للدفاع عن الأعراض وشرف البيوت من هذه الهجمات الوحشية والطائفية بحقهم وهبوا للوقوف الى جانبهم لكن مجموعات من فصائل البدو حالت دون وصولهم واعترضت طريقهم الأمر الذي أدى الى اشتباكات عنيفة بين الطرفين وسقوط عدد كبير من القتلى بينهم .
في هذه الأثناء حاولت مجموعات مسلحة التقدم نحو مدينة صحنايا مستخدمة دعمًا عسكريًا يأتي من عدة جهات لكن الاهالي تصدوا ببسالة لهذا الهجوم الغادر، وسط اشتباكات عنيفة لم تهدأ
ادت الى سقوط عدد من الشهداء بين المدنيين
ورغم شراسة الهجوم إلا أن المدينة صمدت برجالها وشبابها حتى اللحظات الأخيرة عندما تدخل الكيان الاسرائيلي من خلال تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس يوم الاربعاء بأنهما لن يسمحا بـ”إلحاق الضرر” بالطائفة الدرزية في سوريا، انطلاقاً من “الالتزام العميق” تجاه الدروز في إسرائيل.
الأمر الذي دفع بهم لتنفيذ غارة جوية تحذيرية لمنع استهداف الدروز في ريف دمشق حيث استهدفت الغارة مجموعة وُصفت بأنها “متطرفة” قرب العاصمة السورية دمشق.وقال ” نتنياهو وكاتس، في بيان مشترك لهما ، إن الغارة جاءت “في إطار رسالة حازمة” إلى السلطات السورية، ودعوة لمنع أي تهديد يستهدف الطائفة الدرزية، مضيفاً أن المجموعة كانت تستعد لشن هجوم على السكان الدروز في بلدة صحنايا بريف دمشق.
وأصدر رئيس هيئة الأركان الاسرائيلية تعليمات بضرب أهداف تابعة للدولة السورية إذا لم يتوقف العنف ضد الدروز .
و ايضا نتنياهو وكاتس زعما أنهما أرسلا رسالة إلى النظام السوري بأن إسرائيل تتوقع منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز
كل هذه الأحداث حصلت دون اي تعليق من أي جهة تتبع للدولة وقد أكد ناشطون ان ماحدث في جرمانا وما يحدث في صحنايا لا يخدم مصالح السوريين.. ومنصات التواصل الاجتماعي تؤجج الخطاب الطائفي .
حيث تمت الإساءة لرجال دين ومدنيين من ابناء المدينة وسط صمت من الامن العام .
في هذه الاثناء وردا على التدخل الاسرائيلي في المنطقة صرح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بأن تركيا لن تسمح بأي كيان آخر غير سوريا موحدة وأن الهجمات الإسرائيلية على سوريا تهدف إلى الإضرار بالأجواء الإيجابية بعد الإطاحة بالأسد وان النظام الاتحادي بسوريا مجرد حلم لا مكان له في واقع البلاد .. والمنظمات الإرهابية في سوريا تشكل تهديدا كبيرا لها .
في ذات التوقيت خرج مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أسامة الرفاعي ببيان دعا فيه الى تحريم سفك الدم السوري و أن على السوريين تجنب الفتن لأنها تحصد الجميع و يجب عدم الاستماع لدعوات الثأر والانتقام
وبعد محاولة فاشلة للمرتزقه التكفيريين بدخول مدينة صحنايا والاشرفية وتكبيدهم خسائر فادحة في العتاد والارواح ، وبعد تنفيذ الاحتلال الاسرائيلي لغارتين متتاليتين على أشرفية صحنايا جرت اتصالات دولية مكثفة لوضع اتفاق ينهي الاشتباك في اشرفية صحنايا حيث قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ان اتصالات مكثفة جرت مع الحكومة السورية وتركيا والسعودية اضافة الى قطر والاردن بهدف التوصل الى وقف لاطلاق النار في اشرفية صحنايا ومعالجة الامور وفق منطق الدولة ووحدة سوريا وقد وصل وفد من السويداء يضم شيخي العقل محمود الحناوي ويوسف جربوع وقائد حركة رجال الكرامة الشيخ يحيى الحجار والأمير حسن الأطرش لوضع الصيغة النهائية لضمان عدم عودة الاقتتال الداخلي .
وبعد ان عقد اتفاق بين مشايخ عقل الطائفة وعدد من القادة في الحكومة السورية بدخول الامن العام لحماية المدنيين .. أبناء مدينة صحنايا وافقوا على الأتفاق الذي عقد في داريا والذي نص على حماية الأهالي ومنع دخول قوات إرهابية تكفيرية الى المدينة الأمر الذي ادى الى توجه حشود من الامن العام ووزارة الدفاع الى المنطقة حيث عملت على وقف اطلاق النار وفض الاشتباكات وضمان امن الأهالي واستقرار المنطقة وملاحقة المتورطين في الهجوم وقامت بفرض حظر تجول في المنطقة واشتبكت مع الفصيل المسلح وقتلت وأسرت كل عناصر الفصيل قبل ان يتمكنوا من الانتشار اكثر داخل المنطقة .
ولسان حال الناس يقول هل كان الأمن العام على دراية بكل هذا التحضير للاعتداء الطائفي ام لا
وهل هذه مسرحية جديدة ام ان الفصائل المسلحة لايمكن ضبطها و لاتتبع لقانون الدولة ؟
وكيف لسيناريو الساحل أن يتكرر من جديد وكيف لهذه الفصائل ان تصل الى اي منطقة تستهدفها داخل سورية؟
من الذي يعمل على تفجير الحرب الأهلية في سورية ؟
اين الدولة واين القانون واين الأمن العام ؟
واليوم وبعد كل ماحصل تم قتل رئيس بلدية صحنايا الأسبق حسام ورور هو وولده الوحيد حيدر ورور وسط غموض يحيط بالحادثة والأسباب لاتزال مجهولة حيث تم إعدامهم ميدانيا رميا بالرصاص ..
وكان الشهيد حسام ورور قد ظهر بفيديو ليلة امس على قناة سوريا يطمئن فيه الجميع ويرحب بدخول الامن العام الى المنطقة .
وبعد كل هذه الأحداث وخوفاً من تكرار سيناريو الساحل وارتكاب المجازر بحق الأبرياء وخاصة بعد وصول الاشتباكات الى مناطق في محافظة السويداء .. خرج زعيم الطائفة الدرزية في السويداء الشيخ حكمت الهجري ببيان طالب فيه بالحماية الدولية قائلا :
لم نعد نثق بهيئة تدعي أنها حكومة فالحكومة لا تقتل شعبها بواسطة “عصاباتها التكفيرية” التي تنتمي إليها و طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب “قضت عليه المجازر”
نطلب من المجتمع الدولي ألا يواصل التجاهل والتعتيم على المجازر
هذا القتل الجماعي الممنهج يلزم وبشكل فوري أن تتدخل القوات الدولية لحفظ السلم

صدى الواقع السوري VEDENG

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك

error: يمكنك فقط مشاركة الخبر VEDENG