تحرير الشام تفكر في حل نفسها …الجولاني من الإرهاب إلى “الإدارة المدنية” في حلب

تحرير الشام تفكر في حل نفسها …الجولاني من الإرهاب إلى “الإدارة المدنية” في حلب

تحرير ‎الشام تفكر في حل نفسها …الجولاني من الإرهاب إلى “الإدارة المدنية” في حلب

كشفت تقارير حديثة أن زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، يدرس خيار حل الهيئة كخطوة نحو ترسيخ البنى المدنية والعسكرية في حلب.
ووفقًا لمجموعة الأزمات الدولية، فإن الجولاني يدرك أن إدارة مدينة كحلب بتعقيداتها السكانية والسياسية لا يمكن أن تتم عبر الفصائل المسلحة الحالية، ما دفعه لطرح فكرة تشكيل هيئة انتقالية لإدارة المدينة.

وتشير هذه التقارير إلى خطط تشمل إخراج المقاتلين من المناطق المدنية، بما في ذلك عناصر هيئة تحرير الشام، خلال الأسابيع القادمة. كما تتضمن إعادة تفعيل دور البيروقراطيين والمختصين لإدارة المؤسسات، وهو ما يُعد تحولًا كبيرًا عن النهج العسكري السابق الذي اتسم بالسيطرة الأحادية.

ورغم هذا الإعلان، فإن التساؤلات تتزايد حول مدى مصداقية هذه الخطوات.
دارين خليفة، المستشارة في مجموعة الأزمات الدولية، أكدت أن النقاشات الداخلية بشأن الحكم في حلب قد بدأت بالفعل، لكنها حذرت من تحديات كبيرة قد تعيق هذه العملية، خصوصًا في ظل تاريخ الهيئة في الإقصاء والهيمنة وارتباطها بتنظيم القاعدة.

الجولاني أشار إلى ضرورة احترام الأعراف الاجتماعية والثقافية للمجتمع المحلي، بما في ذلك المسلمين والمسيحيين، إلا أن هذه التصريحات تواجه شكوكًا واسعة من قبل المراقبين، خاصة أن الهيئة ارتبطت سابقًا بسياسات تُقصي الأطياف المختلفة من العملية السياسية والإدارية.

يبقى السؤال المطروح: هل هذه الخطوات تعكس تحولًا حقيقيًا في منهج هيئة تحرير الشام، أم أنها مجرد محاولة جديدة لإعادة إنتاج السيطرة بواجهة مدنية؟

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك

error: يمكنك فقط مشاركة الخبر VEDENG