تعيينات أمنية في المناطق الخاضعة لهيئة تحرير الشام تثير جدلاً حول المحاصصة وغياب الشرعية
تعيينات أمنية في المناطق الخاضعة لهيئة تحرير الشام تثير جدلاً حول المحاصصة وغياب الشرعية
بعد اجتماع اجراه وزير الداخلية بحكومة دمشق ” أنس خطاب ” لعدد من الضباط المنشقين من النظام المخلوع برتب عسكرية مختلفة وخبرات عسكرية وأمنية سابقة
رأى محللون إن نتائج هذا الاجتماع قد يتمحور حول تعيينات جديدة لهؤلاء الضباط بمناصب أمنية وعسكرية في سوريا
لكن ما حصل اليوم من تعيينات كمنصب قائد للامن الداخلي في المحافظات السورية التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام كانت عكس تلك التطلعات والآمال التي يبحث عنها السوريين بالتخلص من التفرد بالسلطة
للون الواحد
تعيينات أمنية في المناطق الخاضعة لهيئة تحرير الشام تثير جدلاً حول المحاصصة وغياب الشرعية
في سياق يفتقر إلى الشفافية والشرعية، تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام سابقاً والفصائل المتحالفة معها تعيينات أمنية من لون واحد، تستثني أي مشاركة خارج نطاق التحالف الحاكم. هذه التعيينات، التي يُفترض أن تصدر بمراسيم من الرئيس الانتقالي المؤقت أحمد الشرع، تمت من قبل وزير الداخلية في الحكومة السورية الانتقالية المؤقتة
أنس خطاب دون اتباع الإجراءات الرسمية، مما يثير تساؤلات حول شرعية القرارات ومدى التزامها بأي معايير قانونية.
كما لوحظت ترفيعات سريعة وغير مبررة في الرتب العسكرية، في إجراءات تشبه تلك التي اتبعها النظام السوري سابقاً،
مثل الترفيع المفاجئ للرئيس بشار الأسد من رتبة عقيد إلى فريق. وفي سابقة غريبة، جُمِعَ للمحافظ أحمد الدالاتي
بين منصبي محافظ القنيطرة وقائد الأمن الداخلي في السويداء، وهو أمر غير مسبوق في سوريا، حيث يجمع مسؤول بين منصبين مدني وأمني في محافظتين مختلفتين.
هذه الإجراءات تذكر السوريين بسياسات حكومة الإنقاذ السابقة في إدلب، التي كانت تهتم بالولاء أكثر من الكفاءة،
وتهمل الفصل بين السلطات والصلاحيات. فالقائمون على هذه التعيينات، بمن فيهم الرئيس الانتقالي أحمد الشرع
(المعروف سابقاً بأبي محمد الجولاني)، لم يعطوا أهمية للقوانين أو المراسيم، بل اعتبروها شكليات غير ذات قيمة
وبغض النظر عن الانتقادات القانونية والدستورية، يبقى الأمل أن يتمكن القادة الأمنيون الجدد من تحقيق الاستقرار
والأمن للمناطق الخاضعة لسيطرتهم، بعيداً عن سياسات القمع والاستبداد التي عانى منها السوريون لعقود
صدى الواقع السوري VEDENG
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق