توسع إيراني مثير للجدل …الأيدي الخفية وراء شراء العقارات في حلب

توسع إيراني مثير للجدل …الأيدي الخفية وراء شراء العقارات في حلب

توسع إيراني مثير للجدل …الأيدي الخفية وراء شراء العقارات في حلب

 

في تطور مثير للقلق، كشفت مصادر محلية النقاب عن عمليات شراء واسعة النطاق للعقارات في مدينة حلب السورية، وتحديداً في أحيائها الشرقية، تقف وراءها قوى مرتبطة بإيران.
هذه التحركات، التي تتم بتسهيلات من الأجهزة الأمنية السورية، تثير مخاوف جدية حول تغيير ديموغرافي محتمل في المنطقة.

وفقاً للمعلومات الواردة، تستهدف هذه العمليات بشكل خاص أحياء الصالحين، مشهد، الفردوس، باب النيرب، وكرم الميسر. ويتم استغلال مخاوف السكان الأصليين، خاصة اللاجئين، من الاعتقال عند العودة كذريعة لحثهم على بيع ممتلكاتهم.

وقال أحد السكان، فضّل عدم الكشف عن هويته خوفاً من الملاحقة: “نشهد تغيراً سريعاً في ملامح أحيائنا. الكثير من جيراننا باعوا منازلهم بأسعار مغرية، لكن الثمن الحقيقي هو هويتنا”.
لم تعد عمليات الشراء مقتصرة على العقارات السكنية في حلب، بل امتدت لتشمل مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الاستراتيجية.
وفقاً لمصادر موثوقة، بدأت مجموعات محسوبة على المليشيات الموالية لإيران بحملة شراء واسعة النطاق للأراضي الزراعية، مع تركيز خاص على المناطق الممتدة على طول الطريق الاستراتيجي الرابط بين دمشق وحلب

من جانبه، أشار ناشط حقوقي إلى أن “هذه العمليات قد تؤدي إلى تغيير ديموغرافي واقتصادي عميق في المنطقة، مع تداعيات طويلة المدى على النسيج الاجتماعي السوري
ولفت مصدر في سوق العقارات المحلي إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار العقارات، مشيراً إلى أن “قيمة بعض العقارات تضاعفت عشر مرات خلال العامين الماضيين”.
وأضاف: “هناك سيولة نقدية ضخمة تدخل السوق، مصدرها واضح للجميع”.

وتلعب مكاتب العقارات المحلية دوراً محورياً في هذه العمليات، حيث تعمل كوسيط بين البائعين والمشترين الجدد.

هذه التطورات تطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الملكية الزراعية في سوريا، وتأثيرها على الاقتصاد المحلي والأمن الغذائي. كما تسلط الضوء على استراتيجية إيرانية متعددة الأوجه لترسيخ نفوذها في المنطقة، متجاوزة الحدود العسكرية والسياسية إلى الاقتصادية والاجتماعية.
فهل ستنجح الجهود الدولية والمحلية في وقف هذا التغيير الديموغرافي المتسارع، أم أن حلب ستشهد تحولاً جذرياً في هويتها في السنوات القادمة؟

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك