تونس تنتخب رئيسها اليوم وسط تحديات وانقسامات
تونس تنتخب رئيسها اليوم وسط تحديات وانقسامات
توجه التونسيون اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد في انتخابات رئاسية تشهد منافسة بين ثلاثة مرشحين رئيسيين، وذلك وسط أجواء من التوتر والانقسام السياسي.
ويتنافس في هذه الانتخابات كل من الرئيس الحالي قيس سعيّد، والنائب البرلماني السابق زهير المغزاوي، بالإضافة إلى رجل الأعمال والنائب السابق العياشي زمال، الذي أثار ترشحه جدلاً بعد قبوله من قبل هيئة الانتخابات الشهر الماضي رغم سجنه.
وتأتي هذه الانتخابات في ظل ظروف استثنائية، حيث شهدت الحملة الانتخابية احتجاجات واسعة وانتقادات حادة لهيئة الانتخابات. وقد اتهم معارضون الهيئة بتسهيل الطريق أمام الرئيس سعيّد للفوز بولاية جديدة.
وذكر قال بسام معطر، رئيس “الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات” (عتيد): “نسبة المشاركة تواجه تحديات كبيرة بسبب الإشكالات العديدة التي رافقت الحملة الانتخابية، فضلاً عن دعوات المقاطعة التي أطلقتها عدة أحزاب معارضة.”
ويخشى مراقبون من إمكانية عزوف الناخبين التونسيين عن المشاركة في الاقتراع، مما قد يؤثر على شرعية النتائج النهائية.
وتأتي هذه المخاوف في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد وحالة الإحباط السياسي السائدة بين شرائح واسعة من المجتمع.
وتستمر عملية التصويت حتى الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، على أن تبدأ عملية فرز الأصوات مباشرة بعد إغلاق مراكز الاقتراع.
ومن المتوقع أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتبقى الأنظار متجهة نحو نتائج هذه الانتخابات التي قد تحدد مسار تونس السياسي والاقتصادي في السنوات المقبلة، وسط آمال الشعب التونسي في تحقيق الاستقرار والتنمية التي طال انتظارها.
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق