شبهة جنائية …اللاذقية تحترق و 40 حريقاً يلتهم الأخضر واليابس في يوم واحد

صارعت اللاذقية ألسنة النيران التي التهمت مساحات واسعة من غاباتها وأراضيها الزراعية، حيث اندلع 40 حريقاً في مناطق متفرقة خلال يوم واحد، في حادثة تثير الشكوك حول وجود أياد خفية وراء هذه الكارثة البيئية.

شبهة جنائية واضحة
بهذه الكلمات وصف محافظ اللاذقية، الدكتور خالد أباظة، الحرائق المتزامنة، مؤكداً إطلاق حملة بحث عن سيارتين يُشتبه بتورطهما في إشعال النيران.

مواجهة شرسة
أكد المقدم مهند جعفر، قائد فوج إطفاء اللاذقية، أن فرق الإطفاء نجحت في السيطرة على حريق المزيرعة الذي طال خمس قرى هي: بيت جبرو، الستانية، ياسنس، كيمين، ورويسة هليل. وأشاد جعفر بدور الطيران المروحي للجيش السوري الذي كان له “أثر كبير” في إخماد النيران.

خريطة الدمار
امتدت النيران لتطال مناطق واسعة من ريف اللاذقية الشمالي، حيث سجلت حرائق في:
– البدروسية: قرية المشرفة
– القرداحة: بقيلون، المعلقة، العرين، البيطار
– الحفة: شيرقاق، الوادي، الزنقوفة، بكاس، رسيون
– الفاخورة: مرج معيربان، بسطيرون، جبل العرين
– جبلة: العسيلية وبشيلي

الثمن البشري
في مشفى تشرين الجامعي، كشف مديره الدكتور فيصل رضوان عن معالجة 6 مصابين بحروق بسيطة واستنشاق دخان، مؤكداً استنفار الكوادر الطبية لاستقبال الحالات الطارئة.

وفي مشهد يعكس حجم الكارثة، هرعت فرق إطفاء من خمس محافظات – دمشق، ريف دمشق، طرطوس، حماة، وإدلب – لمؤازرة فرق اللاذقية في معركتها مع النيران.

خسائر فادحة
وفي تقييم أولي للأضرار، أشار الدكتور علي ثابت، مدير الحراج في وزارة الزراعة، إلى أن “الخسائر الحراجية في حريق البدروسية وكسب كانت واسعة”، في حين تركزت الأضرار في المناطق الأخرى على الأراضي الزراعية.

عوامل طبيعية مساعدة
وحسب المهندس باسم دوبا، مدير زراعة اللاذقية، فإن سرعة الرياح ووعورة التضاريس ساهمتا في توسع رقعة النيران، خاصة في قرية المشرفة على طريق كسب.

إجراءات احترازية
واضطرت السلطات لإخلاء المنازل القريبة من النيران في عدة مناطق، شملت البدروسية وقرى المزيرعة والبيطار في ريف القرداحة، في إجراء احترازي لحماية السكان.

وفيما تدخل المنطقة مرحلة التبريد والمراقبة، تبقى الأسئلة معلقة حول هوية المتورطين في إشعال هذه الحرائق، التي تركت ندوباً عميقة في الغطاء الأخضر للمحافظة الساحلية.