صحيفة عبرية: العلويون في سوريا يوجهون نداءات استغاثة لإسرائيل وسط تصاعد العنف الطائفي

صحيفة عبرية: العلويون في سوريا يوجهون نداءات استغاثة لإسرائيل وسط تصاعد العنف الطائفي

صحيفة عبرية: العلويون في سوريا يوجهون نداءات استغاثة لإسرائيل وسط تصاعد العنف الطائفي

في ظل تصاعد العنف الطائفي في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، تصل إلى “هآرتس” عشرات الرسائل والبيانات اليائسة من أبناء الأقلية العلوية، يطلبون فيها المساعدة والحماية من التهديدات التي تواجههم.
أحد هذه الرسائل، التي وصلت الأسبوع الماضي، جاءت من قريب لمواطن علوي من قرية جبلة، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه خوفاً على حياته.

كتب الرجل: “أتوجه إليكم باسم ملايين أبناء الأقلية العلوية.
نحن بحاجة إلى مساعدتكم، ونعرف أنكم أملنا. تعالوا إلينا، الملايين ينتظرون وسيقفون إلى جانبكم. نحن بحاجة إلى حمايتكم، لأن الإرهابيين يسيطرون على دمشق وسيهاجمون إسرائيل ذات يوم”.

رعب العلويين من الفصائل

المرسل، الذي وصف نفسه بأنه من قرية جبلة، أشار إلى أن سكانها يخشون من سلطة سوريا الجديدة بقيادة أحمد الشرع، الذي تولى السلطة بعد سقوط نظام الأسد.

وأضاف أن الفصائل المسلحة، التي تقول إنها تعمل باسم النظام الجديد، تقوم بتنكيل ممنهج بالعلويين، الذين يشكلون ما بين 10 إلى 12% من سكان سوريا.
وتشير التقارير إلى أن هذه الفصائل، التي تضم مقاتلين أجانب، تقوم بعمليات إعدام ميدانية واعتقالات تعسفية ضد من يشتبه بتعاونهم مع النظام السابق.

أفلام تظهر فظائع الفصائل

وصلت إلى “هآرتس” أيضاً أفلام وتسجيلات تظهر فظائع تشبه تلك التي ارتكبتها تنظيمات مثل “داعش”. هذه الأفلام، التي زعم أنها تم تصويرها في حمص واللاذقية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تظهر إعدامات ميدانية وتعذيباً وحشياً لمدنيين، بينهم نساء وأطفال.
في أحد الأفلام، يظهر مسلح ملثم وهو يجبر متهم بالتعاون مع نظام الأسد على الركوع قبل إطلاق وابل من الرصاص عليه.

وفي فيلم آخر، يظهر جثة مواطن معلقة على عمود بينما يستمر الحشد بضربه بالعصي والحجارة.

نداءات يائسة من السويداء

نديم، مواطن سوري من محافظة السويداء، كتب إلى “هآرتس” قائلاً: “جماعات جهادية سيطرت على سوريا وقامت بتحرير مقاتليها وكل المتطرفين ليذبحوا أبناء الأقليات. هم لا يخفون كراهيتهم لإسرائيل واليهود.
أنتم الشعب الوحيد الذي يمكنه تفهم ما يمر بنا، لأنكم عانيتم أيضاً من المطاردة والتمييز والإبادة على مدى التاريخ”.

تحديات تواجه النظام الجديد

أحمد الشرع، الذي انفصل عن تنظيم القاعدة في 2016، يحاول إقناع المجتمع الدولي بنواياه الإصلاحية. فقد أطلق وعوداً بحماية حقوق الأقليات والنساء، والتقى مع ممثلين من دول غربية وعربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والسعودية وقطر.
ومع ذلك، لا تزال هناك شكوك حول مدى التزامه بتحقيق هذه الوعود، خاصة في ظل تعيين قادة فصائل سابقين في مناصب رفيعة ضمن نظامه.

مخاوف من حرب أهلية جديدة

التحدي الأكبر الذي يواجه الشرع هو السيطرة على الفصائل المسلحة التي تعمل بشكل مستقل، والتي يُعتقد أنها مسؤولة عن مقتل ما لا يقل عن 150 علوياً في حمص وحماة منذ سقوط نظام الأسد.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه الشرع مطالب من الأقليات الكردية والدرزية بمنحهم حكماً ذاتياً، مما يهدد بإشعال حرب أهلية جديدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

نداء أخير لإسرائيل

في رسالة أخرى، كتب مواطن علوي من جبلة: “بعد أن حققتم اتفاق إعادة المخطوفين، عودوا لسحق حماس.

هؤلاء هم الإرهابيون أنفسهم الذين حاربونا في مخيم اليرموك للاجئين قرب دمشق، وفي أرجاء سوريا.
هم مسلحو أبو محمد الجولاني، الذي يحكم سوريا الآن. هم وحماس مصنوعون من المادة نفسها. اقضوا على حماس وبعد ذلك على إخوتهم الذين يحكمون سوريا”. وأضاف محذراً: “إذا تركتمونا وحدنا فإن إيران ستمد يدها لنا. جميعنا نكره إيران. لا تسمحوا لها بنشر نفوذها هنا”.

المصدر: صحيفة هاَرتس

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك

error: يمكنك فقط مشاركة الخبر VEDENG