صرخات من عفرين: يوميات المدنيين تحت الاحتلال, وتوثيق شهر من الجرائم
صرخات من عفرين: يوميات المدنيين تحت الاحتلال, وتوثيق شهر من الجرائم
في تطور يعكس استمرار الأزمة الإنسانية في مدينة عفرين السورية، كشف تقرير حقوقي تشره موقع عفرين نيوز 24 عن سلسلة من الانتهاكات الممنهجة ارتكبتها الفصائل التابعة للاجتلال التركي خلال شهر أكتوبر 2024، تضمنت عمليات اختطاف وابتزاز وسرقة ممتلكات.
وثّق التقرير اختطاف 22 مواطناً كردياً، بينهم امرأة، في حوادث متفرقة شملت مناطق عفرين وجنديرس وبلبل.
واللافت أن معظم المختطفين كانوا من العائدين من لبنان هرباً من الأوضاع هناك، ليجدوا أنفسهم ضحايا لعمليات خطف منظمة.
ظاهرة الاختطاف المنظم:
وثق التقرير 22 حالة اختطاف، في تفاصيل تكشف عن أساليب منظمة تستهدف المدنيين الكرد. ومن الحالات البارزة:
– اختطاف المسن محمد علي سيدو (70 عاماً) من قرية كيلا
– اعتقال محمد علي حسين (41 عاماً) أثناء عودته من لبنان
– اختطاف أربعة مواطنين دفعة واحدة من ناحية جنديرس
وفي نمط متكرر، تم توجيه تهم “التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً” للمختطفين، وهي تهم وصفها التقرير بأنها “واهية” وتستخدم كذريعة لفرض فدى مالية على ذوي المختطفين.
وفي إحدى الحالات الموثقة، اضطرت عائلة لدفع 2000 دولار أمريكي لإطلاق سراح أحد أفرادها.
كما رصد التقرير انتهاكات أخرى شملت:
– سرقة موسم الزيتون وممتلكات المواطنين
– فرض إتاوات على السكان
– حالات قتل طالت مواطناً وامرأة
– اعتداءات متكررة على المدنيين
– قطع أشجار وتدمير للبيئة
– حالة من الفلتان الأمني
وتظهر الوقائع الموثقة نمطاً من الاستهداف الممنهج للمكون الكردي في المنطقة، حيث طالت الانتهاكات مختلف الفئات العمرية، من الشباب إلى كبار السن الذين تجاوزوا السبعين عاماً.
التوصيات والمطالب:
يختتم التقرير بضرورة:
– تدخل المنظمات الدولية لحماية المدنيين
– توثيق الانتهاكات بشكل منهجي
– محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات
– تأمين الحماية للعائدين والنازحين
– إيجاد حل دائم يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة
يأتي هذا في ظل غياب واضح للحماية القانونية للمدنيين، وسط مخاوف من استمرار هذه الممارسات التي تؤثر بشكل مباشر على النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة.
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق