لتقريب وجهات النظر.. العراق ينظم لقاء بين مسؤولين سوريين وأتراك لحل الخلافات

لتقريب وجهات النظر.. العراق ينظم لقاء بين مسؤولين سوريين وأتراك لحل الخلافات

في خطوة تهدف إلى التوسط والتقريب بين طرفي الخلاف، أعلن مصدر أمني عراقي بأن العراق سيستضيف في الأيام المقبلة اجتماعاً بين مسؤولين رفيعي المستوى من سوريا وتركيا.

وتأتي هذه المبادرة في ظل تاريخ حافل بالتوتر والتصعيد في العلاقات بين البلدين منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011.

قبل ذلك التاريخ، كانت سوريا وتركيا حليفتين استراتيجيتين في المنطقة، حيث شهدت علاقاتهما تقارباً كبيراً على الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية في تسعينيات القرن الماضي.

إلا أن موقف تركيا الداعم للمعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد بعد 2011 أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

تصاعدت حدة التوتر في 2016 عندما نفذت تركيا عملية عسكرية في شمال سوريا بحجة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. حيث انه لا يخفى على أحد كيف دعمت الدولة التركية هذا التنظيم الإرهابي وساعدته على التمدد داخل الأراضي السورية والذي مكنه من السيطرة على بقعة واسعة من الأراضي السورية.

كذلك عامي 2018 و 2019 والتي اعتدت فيها الدولة التركية على مدينة عفرين ورأس العين وتل أبيض مستعينة بمرتزقتها.

اعتبرت الحكومة السورية هذا التدخل انتهاكاً لسيادته، مما أدى إلى مزيد من الاحتقان في العلاقات بين البلدين.

وما زالت الخلافات والاتهامات المتبادلة تؤجج التوتر بين سوريا وتركيا، خاصة فيما يتعلق بالملف الكردي وشؤون المنطقة.

وتأتي هذه المبادرة بعد أن نجح السوداني وفريقه الحكومي في العراق في التوصل خلال الفترة الماضية إلى نتائج إيجابية من خلال اتصالات ولقاءات ثنائية غير معلنة.

وأوضح المصدر أن هناك ترحيباً كبيراً من قبل كل من دمشق وأنقرة بهذه الوساطة العراقية لتقريب وجهات النظر بين البلدين.

وفي هذا السياق، يأمل العراق من خلال استضافة هذا الاجتماع أن يساهم في إيجاد حلول للقضايا العالقة وتسهيل الحوار بين الطرفين.

يرى مراقبون بأن هذه المبادرة تعكس أيضاً المكانة المحورية للعراق كوسيط إقليمي في المنطقة، وتأمل الجهات المعنية أن يساعد هذا اللقاء في تحقيق تقدم في العلاقات السورية-التركية المتوترة.