مع دخول وقف اطلاق النار في لبنان …الجيش السوري يتصدى لهجمات عنيفة من مرتزقة تركيا في ريف حلب الغربي منذ الأمس

مع دخول وقف اطلاق النار في لبنان …الجيش السوري يتصدى لهجمات عنيفة من مرتزقة تركيا في ريف حلب الغربي منذ الأمس

تشهد مناطق ريف حلب الغربي، منذ ساعات الفجر الأولى، تصعيداً عسكرياً غير مسبوق في حدته، حيث تدور معارك عنيفة بين قوات الجيش العربي السوري ومسلحي هيئة تحرير الشام على عدة محاور، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف.

المواجهات العسكرية

وبحسب مصادر ميدانية، فقد تصدت وحدات الجيش السوري لمحاولات تسلل متكررة نفذتها المجموعات المسلحة على محاور المواجهة في ريف حلب الغربي. وأكدت المصادر أن الاشتباكات تركزت بشكل خاص في محور قبتان الجبل، حيث حاولت المجموعات المسلحة شن هجوم واسع النطاق، قوبل بتصدٍ حازم من قبل القوات الحكومية.

الغطاء الجوي والقصف المدفعي

وفي سياق العمليات العسكرية، نفذ الطيران الحربي السوري-الروسي المشترك سلسلة غارات جوية مركزة استهدفت تحركات وتجمعات المسلحين في بلدة دارة عزة الاستراتيجية، مما أدى إلى:
– قطع خطوط الإمداد الرئيسية للمجموعات المسلحة
– تدمير عدد من المقرات والتحصينات
– إلحاق خسائر بشرية ومادية في صفوف المسلحين

كما قامت راجمات الصواريخ التابعة للجيش السوري باستهداف مكثف لمواقع المسلحين في:
– دارة عزة
– كفرعمة
– قرية الوساطة

توزع المواجهات والخسائر

وأشارت المصادر الميدانية إلى أن المواجهات توزعت على عدة محاور رئيسية، شملت:
1. محور قبتان الجبل
2. محور دارة عزة
3. محور كفرعمة
4. منطقة الوساطة وما حولها

وأكدت المصادر سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف مسلحي هيئة تحرير الشام، مع تدمير عدد من آلياتهم العسكرية وتحصيناتهم الدفاعية. ورغم عنف المواجهات، لم تسجل أي تغييرات في خريطة السيطرة الميدانية حتى الآن.

الأهمية الاستراتيجية

وتكتسب منطقة ريف حلب الغربي أهمية استراتيجية كبيرة لعدة أسباب:
– قربها من مدينة حلب الاستراتيجية
– موقعها المتاخم لطرق الإمداد الرئيسية
– تحكمها بعدد من المناطق الحيوية في المنطقة

تداعيات المواجهات

وتأتي هذه التطورات العسكرية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها القوات الحكومية لتأمين محيط مدينة حلب وريفها الغربي، وإحكام السيطرة على المواقع الاستراتيجية في المنطقة.

ويرى محللون عسكريون أن استمرار هذه المواجهات قد يؤدي إلى تغييرات جوهرية في خريطة السيطرة الميدانية خلال الفترة المقبلة.

وتواصل القوات الحكومية عملياتها العسكرية في المنطقة، وسط توقعات باستمرار التصعيد العسكري خلال الساعات والأيام القادمة، في محاولة لتحقيق تقدم ميداني يعزز من سيطرتها على المنطقة الاستراتيجية.