ممنوع الاقتراب …إسرائيل تعزز وجودها العسكري في جبل الشيخ بعد سقوط نظام الأسد
ممنوع الاقتراب …إسرائيل تعزز وجودها العسكري في جبل الشيخ بعد سقوط نظام الأسد
في تطور جديد يعكس التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، نقلت القوات الإسرائيلية معدات عسكرية ومنازل مسبقة الصنع إلى قمة جبل الشيخ في ريف دمشق، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد.
هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة، ودعم المواقع بالمواد اللوجستية الضرورية، بما في ذلك إنشاء مهبط للطيران المروحي في الموقع.
جبل الشيخ: موقع استراتيجي
يُعتبر جبل الشيخ، الذي يقع على الحدود بين سوريا والجولان المحتل ولبنان، من المواقع الاستراتيجية الهامة في المنطقة. فهو يشرف على مناطق واسعة، مما يجعله نقطة مراقبة حيوية للقوات الإسرائيلية.
وبعد سقوط نظام الأسد، عملت إسرائيل على تدمير ترسانة السلاح السوري، وتقدمت قواتها البرية إلى مواقع داخل خط وقف إطلاق النار، بحجة وجود أسلحة تهدد أمنها.
نقاط عسكرية جديدة
وفقاً لمصادر المرصد السوري، قامت القوات الإسرائيلية بتثبيت سبع نقاط عسكرية جديدة في محافظة القنيطرة، داخل خط وقف إطلاق النار وخارجه.
بعض هذه النقاط تم إنشاؤها في منازل المواطنين، مما أثار استياء السكان المحليين.
ومن بين النقاط التي تم تثبيتها:
– نقطة قرص النفل شمال غرب بلدة حضر.
– نقطة تلول الحمر شمال شرق بلدة حضر.
– نقطة في المحمية الطبيعية في جباتا الخشب بالقرب من برج الزراعة.
– نقطة شمال شرق بلدة الحميدية بالقرب من معمل البواري.
– نقطة داخل منزل جنوب غرب سد المنطرة.
– نقطة تل أحمر غربي جنوب بلدة كودنة.
– نقطة في مبنى المحافظة والمحكمة.
قيود على إدارة العمليات العسكرية
تحظر إسرائيل اقتراب قوات إدارة العمليات العسكرية السورية من المناطق التي تنشط فيها القوات الإسرائيلية مقابل الجولان السوري المحتل.
وفي 15 كانون الثاني، أفاد المرصد السوري بأن طائرة مسيرة إسرائيلية شنت هجوماً استهدف رتلاً عسكرياً تابعاً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي، مما أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة الدخان في المنطقة.
من جهة أخرى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قال الثلاثاء 28 يناير/ كانون الثاني، إن قوات بلاده ستبقى على جبل الشيخ في سوريا لأجل غير مسمى.
هذه التصريحات تأتي بعد زيارة الوزير للقوات التابعة للجيش الإسرائيلي هناك, وذكر أن بلاده لن تسمح لما وصفها بالقوات المعادية بترسيخ وجودها في الجنوب السوري
تداعيات التحركات الإسرائيلية
تأتي هذه التحركات في إطار الجهود الإسرائيلية لتعزيز سيطرتها على المناطق الحدودية، خاصة في ظل التغيرات السياسية والأمنية التي تشهدها سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
ومع استمرار التوترات، يبدو أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من المواجهات والتحركات العسكرية، مما يزيد من تعقيد المشهد السوري.
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق