موسكو: الوجود التركي في سوريا هو احتلال…وتركيا تحمّل دمشق مسؤولية جمود التطبيع وتؤكد جاهزيتها لعملية عسكرية في سوريا

موسكو: الوجود التركي في سوريا هو احتلال…وتركيا تحمّل دمشق مسؤولية جمود التطبيع وتؤكد جاهزيتها لعملية عسكرية في سوريا

ألقت تركيا بالمسؤولية على الحكومة السورية في دمشق بشأن تعثر مسار تطبيع العلاقات بين البلدين، في وقت أعلنت فيه جاهزية قواتها لتنفيذ عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا.

وفي تصريحات تلفزيونية، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن موقف روسي محايد من مسألة التطبيع بين أنقرة ودمشق، مشيراً إلى أن موسكو لن تعارض أي خطوات إيجابية من جانب دمشق، لكنها في الوقت نفسه لن تمارس ضغوطاً عليها.

في المقابل، حمّلت موسكو على لسان مبعوثها إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف تركيا مسؤولية تعثر مسار التطبيع، معتبراً أنه من الصعب على دمشق الدخول في حوار مع أنقرة دون ضمانات بشأن انسحاب قواتها، واصفاً الوجود التركي في سوريا بـ”الاحتلال”.

وفيما يتعلق بالملف العسكري، أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر تشليك أن القوات المسلحة التركية جاهزة لبدء عملية عسكرية في شمال سوريا فور صدور الأوامر، مشدداً على أهمية الحفاظ على منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود.

وانتقد فيدان الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية، مؤكداً استمرار تركيا في حربها ضد ما تصفه بالإرهاب بغض النظر عن نتائج الانتخابات الأمريكية.

كما لفت إلى تزايد وتيرة الضربات الإسرائيلية في سوريا بعد اندلاع الحرب في غزة.

وأشار فيدان إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية لحل الأزمة السورية، داعياً حكومة دمشق إلى العمل على إعادة نحو 10 ملايين لاجئ سوري إلى بلادهم.