وفاة لاجئ سوري تحت التعذيب والضرب والحكومة اللبنانية تعتزم اقتراح تقديم حوافز مالية لتشجيع العائدين

وفاة لاجئ سوري تحت التعذيب والضرب والحكومة اللبنانية تعتزم اقتراح تقديم حوافز مالية لتشجيع العائدين

وفاة لاجئ سوري تحت التعذيب والضرب والحكومة اللبنانية تعتزم اقتراح تقديم حوافز مالية لتشجيع العائدين

 

في ظل تزايد التوترات والاعتداءات على اللاجئين السوريين في لبنان، حيث يعيش العديد منهم في ظروف صعبة ومعاناة يومية، توفي شاب سوري منذ أيام في منطقة شتورا في البقاع شرق البلاد، متأثراً بإصابات تعرّض لها نتيجة التعذيب من قبل مجهولين، بعد فقدانه قبل 15 يوماً، أما على الصعيد الحكومي فقد تنامى طلباته وضغوطه المستمرة دولياً وعربياً، إما بترحيل السوريين او إعادتهم الى سوريا.

 

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور الشاب السوري بعد العثور عليه، وظهر في حالة صحية سيئة وعليه آثار تعذيب، تزامناً مع تصاعد موجة “الاعتداءات العنصرية” ضد السوريين في لبنان.

 

وذكر تقرير الطبيب الشرعي، أن الشاب فارق الحياة بعد أن “توقف قلبه نتيجة التعذيب والكدمات القوية التي تلقاها وسببت له نزيفاً داخلياً”.

 

وقال شقيق الضحية المقيم في إدلب، إن العائلة فقدت التواصل مع ابنها منذ 15 يوماً، وعممت صورته على معظم المخافر، قبل أن تتلقى اتصالاً من أحد المخافر، لاستلامه، بعد العثور عليه في أحد شوارع بيروت.

وأضاف أن شقيقه تعرض في وقت سابق لاعتداء على يد شبان لبنانيين بدوافع “عنصرية”، ما تسبب بفقدانه الذاكرة.

 

قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، إن بيروت تعتزم خلال مشاركتها الشهر المقبل بالنسخة الثامنة من مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي، طلب حوافز للاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم من لبنان.

 

وأضاف شرف الدين، أن المساعدات المادية والعينية والاستشفائية يمكن أن تكون في سوريا، معرباً عن أمله في حصول تغيير بمواقف الاتحاد الأوروبي وأميركا بشأن عودة السوريين من لبنان.

 

وأشار شرف الدين إلى أن المعالجة لهذا الملف تحوي شقين، أحدهما “إلزامية عودة كل اللاجئين السوريين، لا سيما الاقتصاديين، ومن لا تتضمن عودته أي خطر سياسي، وهؤلاء يشكلون النسبة الأكبر”.

 

وأكد الوزير اللبناني الحاجة إلى جهد دبلوماسي وضغط لبناني- عربي، لدفع الاتحاد الأوروبي والدول المانحة، إلى “رفع الوصاية” عن لبنان، “لأنهم صوتوا على إبقاء اللاجئين في لبنان، وهذا خطأ ومعيب جداً”، حسب تعبيره.

 

ولفت إلى أن لبنان سوف يطالب خلال مؤتمر مرتقب لوزراء الخارجية العرب، بلجنة ثلاثية، يمكن أن تتكون من دمشق وبيروت ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتراقب عبر لجان فرعية تنفيذ خطة العودة.

 

وكانت منظمات حقوقية منها مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة دانت ما تعرّض له لاجئون سوريون من أعمال عنف، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها.

 

كما أكدت المفوضية أنها تدعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية وطوعيا إلى وطنهم الأم، متى اختاروا ذلك، وفق المبادئ الدولية وعدم الإعادة القسرية”.

 

تأتي هذه الحادثة في وقت شهدت مناطق لبنانية عديدة هذا الأسبوع حملات تحريض وأعمال عنف ضد اللاجئين السوريين بعد مقتل مسؤول في القوات اللبنانية على يد عصابة سرقة سيارات أفرادها من اللاجئين السوريين وتم توقيفهم بحسب الرواية الرسمية.

 

وكالة صدى الواقع السوري-فدنك Vedeng

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك