أحمد الشرع رئيسًا مؤقتًا لسوريا: مرحلة انتقالية بمستقبل غامض

أحمد الشرع رئيسًا مؤقتًا لسوريا: مرحلة انتقالية بمستقبل غامض

أحمد الشرع رئيسًا مؤقتًا لسوريا: مرحلة انتقالية بمستقبل غامض

 

أُعلن رسميًا مساء أمس عن تعيين أحمد الشرع رئيسًا مؤقتًا للدولة السورية، وذلك خلال مؤتمر “انتصار الثورة السورية” الذي عقدته إدارة العمليات العسكرية، والذي شهد اتخاذ قرارات مصيرية تمهيدًا للمرحلة الانتقالية، شملت إلغاء العمل بدستور 2012، حلّ البرلمان، وحل الفصائل العسكرية لدمجها في الجيش السوري الجديد.

خطاب النصر وتأثيره

رغم أهمية الإعلان، أثار غياب البث التلفزيوني للخطاب تساؤلات وانتقادات شعبية، حيث تم الاكتفاء بنقل المستجدات عبر تطبيق تلغرام، مما زاد من حالة الترقب والجدل حول مستقبل البلاد، خصوصًا في ظل توقف القنوات الرسمية عن البث منذ ليلة سقوط النظام في 8 ديسمبر الماضي.

الوضع الدستوري المؤقت

وفقًا للمحامي عارف الشعال، فإن عدم وجود وثيقة دستورية حاكمة حاليًا يمنح الرئيس المؤقت صلاحيات واسعة.

وأوضح أن الشرع يتمتع بسلطة كاملة على الجهاز التنفيذي للدولة، بما في ذلك التعيينات والإقالات على كافة المستويات، من رئيس الوزراء حتى أصغر موظف حكومي.

كما يملك سلطة تعيين مجلس تشريعي بدون ضوابط محددة، وهو المجلس الذي سيتولى مهام إصدار القوانين أو إلغائها أو تعديلها.

وأشار الشعال إلى أن تشكيل المجلس التشريعي المؤقت سيكون مفتاح المرحلة القادمة، متسائلًا فيما إذا كان الشرع سيصدر إعلانًا دستوريًا بنفسه أم سيترك الأمر للمجلس المنتظر.

تحديات تشكيل الحكومة والمجلس التشريعي

المحامي ميشال شماس، الناشط في مجال حقوق الإنسان، أشار إلى نقطتين أساسيتين تحتاجان إلى توضيح:
1. تحديد مدة المرحلة الانتقالية، وهو أمر لم يُحسم حتى الآن.
2. آلية تشكيل المجلس التشريعي والحكومة الانتقالية، وما إذا كان المجلس سيمارس دورًا رقابيًا على الرئيس والحكومة.

كما لفت شماس إلى أن قرار حلّ الفصائل العسكرية يمثل تطورًا هامًا، لكنه استفسر عن موقف فصائل الجنوب والسويداء، وكذلك قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي لم يتم تحديد وضعها حتى الآن.

خطوات مصيرية: حل الأحزاب والفصائل

انتهى الاجتماع الذي عقده الشرع مع الفصائل العسكرية أمس بالإعلان عن حله لجميع الفصائل، بما فيها هيئة تحرير الشام، ودمجها في جيش وطني موحد.

كما تقرر حلّ كافة الأجسام السياسية والثورية ودمجها في مؤسسات الدولة، إلى جانب حلّ حزب البعث وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، ومنع إعادة تشكيلها تحت أي مسمى جديد.

الخطوات القادمة

لم يتم حتى الآن تحديد موعد مؤتمر الحوار الوطني، كما لم يتم الإعلان عن المدة الزمنية للمرحلة الانتقالية.

ومع ذلك، أكدت رئاسة الجمهورية عبر وسائل التواصل أن الشرع سيتوجه بخطاب إلى الشعب مساء اليوم، حيث يُنتظر أن يوضح فيه معالم المرحلة المقبلة.

يبقى المشهد السياسي السوري مفتوحًا على احتمالات عديدة، وسط ترقب شعبي وإقليمي للقرارات القادمة التي ستحدد مستقبل البلاد.

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك

error: يمكنك فقط مشاركة الخبر VEDENG