أزمة الكهرباء تعود من جديد.. وزارة الكهرباء تأمل بحلول قريبة

كشفت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء أن قيم توليد الكهرباء في البلاد قد انخفضت في الأيام الأخيرة من 2300 ميغاواط إلى 1700 ميغاواط فقط.

وأوضح المصدر أن هذا الانخفاض يُعزى إلى تراجع توريدات حوامل الطاقة، وخاصة مادة الفيول، والتي انخفضت مساهمتها في التوليد إلى حدود 30% فقط.

وعلى الرغم من أن وزير الكهرباء غسان الزامل كان قد تحدث قبل أيام عن توقع تحسن وضع الكهرباء منتصف الشهر الجاري، إلا أن هذا التراجع في التوليد يشير إلى عودة الأزمة من جديد.

ومن جانبه، أكد الوزير الزامل أن المشكلة تعود إلى نقص توريدات المشتقات النفطية بسبب العقوبات الاقتصادية والحصار الجائر على سورية، مشيراً إلى أن التوريدات المتوقعة منتصف الشهر ستعيد المخصصات إلى وزارة الكهرباء بما يكفي لتشغيل المحطات المتوقفة.

وفي سياق متصل، كشفت الوزارة عن استراتيجيتها للاعتماد على الطاقات المتجددة لتحسين وضع الكهرباء. وتتضمن هذه الاستراتيجية خطة لإنتاج 4 آلاف ميغاواط من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030، منها 2500 ميغاواط من الطاقة الشمسية و1500 ميغاواط من الطاقة الرياحية.

كما تشمل الاستراتيجية برامج لتشجيع المواطنين على تركيب أنظمة كهروضوئية وسخانات شمسية في منازلهم، إلى جانب تطبيق معايير البناء الأخضر في المشاريع الحكومية والخاصة خلال مرحلة إعادة الإعمار.

وأعرب المسؤولون في الوزارة عن أملهم في أن تسهم هذه الاستراتيجية في تحسين وضع الكهرباء وتقليل الاعتماد على المشتقات النفطية في المرحلة المقبلة.