إسرائيل تعزز وجودها العسكري في المنطقة العازلة السورية

إسرائيل تعزز وجودها العسكري في المنطقة العازلة السورية

إسرائيل تعزز وجودها العسكري في المنطقة العازلة السورية

كشف تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية يوم الأحد عن توسع عسكري إسرائيلي في المنطقة العازلة السورية، مع إنشاء منشآت عسكرية ودفاعية جديدة في أعقاب انهيار نظام بشار الأسد.

التوسع العسكري والمنشآت الجديدة
وثقت صور الأقمار الصناعية وجود قاعدتين عسكريتين محصنتين، تحتوي إحداهما على سبع منشآت عسكرية ومركبات، فيما تقع الثانية على بعد ثمانية كيلومترات جنوباً.
وقد اكتملت القاعدة الأولى في منطقة جباتا الخشب، بينما لا تزال الثانية قيد الإنشاء.
تتميز هذه القواعد بموقعها الاستراتيجي وارتباطها بشبكة طرق تمتد إلى هضبة الجولان.

البنية التحتية والتحركات العسكرية
قامت إسرائيل بإنشاء طريق جديد يمتد لمسافة 16 كيلومتراً جنوب مدينة القنيطرة، يصل إلى قمة تلة قرب قرية كودانا، مما يعزز قدراتها على المراقبة.

وتتحرك القوات الإسرائيلية بحرية في منطقة عازلة تبلغ مساحتها 233 كيلومتراً مربعاً، والتي كانت خاضعة سابقاً لاتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974.

التوسع العسكري الإسرائيلي يمتد إلى جبل الشيخ الاستراتيجي

تشهد المنطقة تطوراً استراتيجياً جديداً مع توسع النفوذ العسكري الإسرائيلي في منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة السورية.

بدأت هذه التحركات في ديسمبر 2024، متزامنة مع التغيرات السياسية والعسكرية التي شهدتها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

يكتسب جبل الشيخ أهمية استراتيجية استثنائية نظراً لموقعه الفريد الذي يتيح الإشراف على أربع دول: سوريا ولبنان والأردن وإسرائيل.

وتستفيد إسرائيل من هذا الموقع المرتفع كنقطة مراقبة رئيسية تمكنها من رصد ومراقبة المسارات العسكرية الحيوية في المنطقة.

استغلت إسرائيل حالة عدم الاستقرار في جنوب سوريا، حيث سيطرت فصائل المعارضة على مناطق واسعة، لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة.

ويأتي هذا التوسع في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى تأمين المصالح الإسرائيلية في ظل التحولات الإقليمية الجارية.

تشير هذه التطورات إلى تحول جوهري في المشهد الاستراتيجي للمنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى ترسيخ وجودها العسكري في مواقع استراتيجية كانت خاضعة سابقاً للسيطرة السورية أو لإشراف قوات حفظ السلام الدولية.

الدلالات الاستراتيجية
يشير حجم البنية التحتية العسكرية الجديدة وطبيعتها إلى نية إسرائيل إقامة وجود عسكري طويل الأمد في المنطقة.
كما تفتح إمكانية إنشاء قاعدة ثالثة في المنطقة الجنوبية المكشوفة، مما يعزز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة العازلة التي كانت سابقاً تحت مراقبة الأمم المتحدة.

يمثل هذا التطور تحولاً كبيراً في الوضع الاستراتيجي للمنطقة، حيث تستغل إسرائيل الفراغ الأمني الناتج عن انهيار النظام السوري لتعزيز وجودها العسكري وتأمين مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك

error: يمكنك فقط مشاركة الخبر VEDENG