البرلمان الفرنسي يصوت على اعتبار مذابح الآشوريين الكلدانيين إبادة جماعية على يد الاتراك
البرلمان الفرنسي يصوت على اعتبار مذابح الآشوريين الكلدانيين إبادة جماعية على يد الاتراك
في خطوة هامة، صوّتت الجمعية الوطنية الفرنسية بالإجماع، باستثناء أعضاء حزب فرنسا الأبية اليساري الذين امتنعوا، على نص يدعو الحكومة إلى الاعتراف بالمذابح التي ارتكبتها السلطات العثمانية بحق الآشوريين الكلدانيين في الفترة من 1915 إلى 1918 على أنها إبادة جماعية.
ويلبي هذا القرار مطلبًا متكررًا من قبل هذه الطائفة المسيحية التي تتحدر من بلاد ما بين النهرين، والذي يماثل الاعتراف الفرنسي بالإبادة الجماعية للأرمن.
وشارك في التوقيع على القرار نواب من مختلف أحزاب المعارضة، لا سيما في صفوف الجمهوريين.
وجاء في نص القرار أنه “بين عامي 1915 و1918، تعرض السكان الآشوريون في شمال بلاد ما بين النهرين للذبح والتهجير القسري على يد القوات العثمانية.
وبحسب النص، يدعو القرار الحكومة الفرنسية “إلى الاعتراف رسميًا بأن الإبادة الجماعية والترحيل وقمع التراث الثقافي لأكثر من 250 ألف آشوري كلداني لها طابع إبادة جماعية” والى “إدانة” هذه “الإبادة الجماعية”.
من جانبها، ردت تركيا بشدة على هذا القرار، واصفةً إياه بأنه “اتهامات ليس لها أساس قانوني وتاريخي”، معتبرةً أن البرلمانات “ليست لديها أي سلطة لتفسير التاريخ أو إصدار حكم عليه”.
على الرغم من أن هذا القرار لن يكون ملزمًا للحكومة الفرنسية، إلا أنه يُعد خطوة هامة في الاعتراف الدولي بمأساة الآشوريين الكلدانيين والتضامن معهم، وسيثير هذا التطور جدلاً واسعًا حول هذه القضية التاريخية الحساسة.
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق