الرئيس السوري أحمد الشرع يتوصل إلى اتفاق مع هيئة التفاوض السورية والائتلاف الوطني يقضي بحل المؤسستين

الرئيس السوري أحمد الشرع يتوصل إلى اتفاق مع هيئة التفاوض السورية والائتلاف الوطني يقضي بحل المؤسستين

أعلن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أمس الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق مع هيئة التفاوض السورية والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة يقضي بحل المؤسستين، وذلك خلال اجتماع في قصر الشعب بدمشق.

وشهد اللقاء حضور رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، ورئيس الائتلاف السوري هادي البحرة، إلى جانب أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف، ورئيس مجلس القبائل والعشائر السورية جهاد مرعي، حيث قدّموا التهنئة للشرع بمناسبة توليه الرئاسة.

دعم واسع وتأكيد على وحدة السوريين

خلال الاجتماع، أكد الحاضرون دعمهم الكامل للرئيس الانتقالي، مشددين على ضرورة توحيد الصف السوري، سواء على مستوى القيادة أو المؤسسات أو الشعب، لمواجهة التحديات الكبيرة التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة الحساسة من تاريخها.

حل “الائتلاف” و”هيئة التفاوض”.. خطوة نحو دمج المؤسسات

بموجب الاتفاق، سيتم حل كل من الائتلاف السوري المعارض وهيئة التفاوض، وهو ما اعتبرته الرئاسة السورية خطوة طبيعية اتساقاً مع بيان إعلان انتصار الثورة السورية، الذي نصّ على حل جميع المؤسسات التي نشأت في ظل الثورة ودمجها ضمن مؤسسات الدولة.

نقل الملفات إلى الدولة السورية

وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة السورية، قام الوفدان بتسليم العهدة الرسمية التي تتضمن كافة الملفات الخاصة بـ هيئة التفاوض والائتلاف الوطني والمؤسسات المنبثقة عنهما إلى الدولة السورية، لضمان استمرار متابعة العمل بها بما يخدم مصالح الشعب السوري ويساهم في إعادة بناء الدولة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع.

مرحلة جديدة في المشهد السياسي السوري

يُنظر إلى هذه التطورات على أنها تحول جذري في المشهد السياسي السوري، حيث تمثل إغلاق صفحة طويلة من الانقسام وتوحيد الجهود تحت مظلة واحدة.
ورغم التحديات المنتظرة، يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تفتح المجال أمام إعادة هيكلة العملية السياسية وفق رؤية جديدة تعتمد على المصالحة الوطنية وبناء مؤسسات دولة قوية.