الفرصة الذهبية للأكراد في سوريا تتطلب تحركًا استراتيجيًا ووضوحًا في المطالب
في ظل التطورات المتسارعة في المشهد السوري، تُبرز تحليلات سياسية حديثة فرصة استراتيجية نادرة للقادة الأكراد لتشكيل مستقبل البلاد، خاصة مع تراجع شرعية الإدارة المؤقتة في دمشق وعدم ثقة واشنطن بها.
الخبير روبرت روشلاند، سلّط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه الأكراد في المرحلة الحاسمة ما بعد نظام الأسد.
تراجع شرعية دمشق:
تشكك واشنطن في مصداقية القيادة السورية الحالية، ما دفعها إلى خفض مستوى التمثيل السوري في الأمم المتحدة، وهو إشارة واضحة لافتقاد الإدارة لشرعية دولية.
الدور الكردي المحوري:
يؤكد الخبير أن الأكراد—كأكبر مجموعة إثنية غير عربية في سوريا—يمتلكون مقومات النجاح: هوية متميزة، وخبرة في الحكم المحلي، وشراكات دولية. ويُطالب المقال القادة الأكراد بتبني خطاب واضح يطالب بالحكم الذاتي أو الفيدرالية كحل عملي لسوريا متعددة القوميات.
العلاقة مع إسرائيل وواشنطن:
يشير الكاتب إلى ضرورة تجاوز التحفظات الكردية تجاه التعاون مع إسرائيل، التي تُظهر دعمًا متزايدًا للاستقرار الكردي. كما يحذّر من إهمال “قراءة الإشارات” الأمريكية، داعيًا لتعزيز الوجود الدبلوماسي الكردي في واشنطن لضمان استمرارية الدعم.
تحذير من ضياع الفرصة:
يُحذّر روشلاند من أن النافذة الزمنية المتاحة محدودة، وأن الصمت أو التردد الكردي قد يُفسَّر كضعف في ظل تحالفات إقليمية متقلبة.
“الفيدرالية ليست خيارًا ثانويًا، بل الأساس الوحيد لسوريا المستقرة. على الأكراد التوقف عن التعبير عن مطالبهم بلغة رمزية، ورفعها كحقوق سياسية مشروعة” — روبرت روشلاند.
مع استمرار عدم الاستقرار في سوريا، تتنافس القوى الإقليمية والدولية على رسم خريطة ما بعد الأسد. يُعتبر الأكراد طرفًا رئيسيًا في هذه المعادلة، خاصة بعد إثبات قدراتهم العسكرية والإدارية في مناطق مثل شمال شرق سوريا.
ما التالي؟
يتوقف مستقبل النفوذ الكردي—حسب التحليل—على مدى جرأة القادة في تقديم رؤية واضحة، وتعزيز التحالفات الدولية، والمطالبة بضمانات أمنية خلال مفاوضات إعادة الإعمار.
#سوريا #الأكراد #الفرصة_الاستراتيجية
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق