بالصور انعقاد جلسة حوارية اليوم في فندق الشام بدمشق تحت عنوان : صورة الكرد في سورية … كيف نفهمها ؟
بالصور انعقاد جلسة حوارية اليوم في فندق الشام بدمشق تحت عنوان : صورة الكرد في سورية … كيف نفهمها ؟
عقدت منصة ديفاكتو الحوارية اليوم جلسة نقاش في فندق الشام بدمشق ، تم طرح خلالها عدة محاور على طاولة الحوار تركزت معظمها حول قضية الكرد المحورية في سوريا ، وكيف يمكن أن تكون القضية الكردية حاضرة في المشهد السوري , ومن هم الكرد حقاً , هل هم الذين يسيطرون على النفط حالياً , أم هم دعاة الانفصال كما صورهم النظام البعثي البائد ، ام هم وطنيون ولديهم حل ، وكيف أن الكرد جزء من النسيج السوري ، هل هم أقلية ام مكون من المجتمع السوري ، وكيف تساهم القضية الكردية قي ايجاد حل لكل سورية .
محاور كثيرة تم طرحها اليوم في هذه الجلسة كما تم تبادل الآراء والأفكار وطرح مقترحات تهدف الى تسليط الضوء بشكل كبير على المكون الكردي في سورية واهميته في بناء سورية الجديدة لأن الأكراد جزء هام ومكون اساسي من النسيج السوري .
افتتح الجلسة الحوارية الأستاذ شروان(سروان) يوسف المدير التنفيذي لمنصة ديفاكتو الحوارية
حيث قال : نجتمع اليوم على طاولة الحوار هذه لنتناقش ونتبادل الاراء والتطلعات جميعا من اجل سورية وهو بداية طريق لنضال طويل لنكون جميعا ضمن بلدنا سورية ونسعى لتكون سورية موحدة .
و قال ايضا : أتينا كسوريين من القامشلي الى دمشق وهي المرة الأولى التي نأتي فيها إلى دمشق ونجد الطريق بدون حواجز وبدون تدقيق على الهوية بعد سقوط نظام الديكتاتور بشار الاسد ونحن هنا لنتحاور حول قضية الكرد في سورية والتي هي قضية محورية منذ زمن بعيد .
كما اشار إلى ان منصة ديفاكتو الحوارية ستعمل على عقد عدة جلسات اخرى في المستقبل وهذه الورشة هي بمثابة استفتاحية في دمشق الحرة للوصول الى رؤى ومقترحات تخدم الجميع وقد تمت بالتنسيق مع الاصدقاء في دمشق و تم العمل على ان تكون الدعوة مفتوحة للجميع دون تحديد جهة معينة .
شارك أيضا في هذه الجلسة الحوارية الكاتب والمحلل السياسي خورشيد دلي باحث في الشأن الكردي والتركي والشأن السوري بشكل عام وهو من اكراد دمشق القدماء .
الذي ابتدأ حديثه بالمباركة للشعب السوري بانتصار ثورته على نظام الديكتاتور بشار الأسد والتخلص من هذا النظام البائد الذي كان طوال عهده يمارس الاستبداد .
وأشار الى ان هناك قضية اشكالية حول الكرد في سورية ونحن اليوم هنا لنتبادل الحوار والآراء حولها .واكد ان القضية الكردية والشعب الكردي حاضر دائما في المشهد السوري .
مداخلات الحضور تركزت حول كيفية مشاركة الكرد لبناء دولة سورية الجديدة بالاشتراك مع كل مكونات المجتمع السوري وخاصة التأكيد على أن تكون سورية دولة مدنية يقبل بها الشعب السوري كله .
كما تركزت النقاشات حول مسألة كيف ينظر السوريون إلى الكرد وماهي صورة الكرد في أذهان السوريين وكيف تشكلت هذه الصورة وما الأسباب التي رسخت هذه الصورة لديهم .وكيف يمكن للسوريين كعرب واكراد واشوريين وارمن أن يعرفو بعضهم البعض بدلا من أن يجهل كل منهم الآخر .
كما نعلم جميعا ان النظام السابق كانت لديه صور يحاول تسويقها عن الشعب الكردي وهو أن الكرد شعب طارىء على الدولة السورية وذلك ليرسخ صورة أن الكردي ليس مواطن سوري حقيقي .
مع العلم انه في تاريخ دمشق هناك وجود كردي عمره اكثر من قرن من الزمن وهناك اماكن كثيرة تشهد على ذلك منها حي القيمرية في دمشق القديمة و حي الصالحية و حي ركن الدين وغيرها من الاحياء الدمشقية .
أول نظرة رسخها النظام البائد هي أن الكرد هم طارئون على البلاد وليسوا مواطنون حقيقيون .
كما حاول النظام تسويق صورة اخرى وخاصة في خطابه الإعلامي أن الأكراد يسعون إلى تقسيم سورية وأنهم انفصاليون وأنهم يخدمون المشروع الأميركي الصهيوني ضد سورية والأمة العربية وهذا جزء من الخطاب الأيديولوجي القومي وبذلك يصور المواطن الكردي على انه خطر على أمن البلاد مايحول دون دخوله إلى مؤسسات الدولة والوصول إلى الوظائف والمناصب وبالتالي كان دوما هذا التصنيف خطر موجود .
في ظل غياب حوار حقيقي وفي ظل مصادرة الحريات بين كافة مكونات المجتمع السوري ادت هذه التصورات إلى اخذ صور معلبة في أذهان الكثير من السوريين ولا نتحدث هنا عن الباحثين والمفكرين لكن الصورة العامة تكونت عن الكرد بهذا الشكل ما أدى إلى نوع من الانعزالية في التواصل بين الكرد وباقي مكونات المجتمع السوري .
بالأساس النظام بعقليته وإدارته الامنيه للبلاد منع أي تواصل أو حوار حقيقي بين القوى السياسية والمعارضة أو القوى الأخرى من أجل تشكيل رأي عام حقيقي .
انتصرت اليوم الثورة السورية ما اتاح الفرصة للكرد ان يكونوا اليوم أمام مرحلة جديدة يستطيعون فيها أن يطرحوا القضية الكردية على أنها جزء من اهتمامات الشعب السوري وكيف ان الجميع مدعوون إلى حوار وعملية سياسية يشارك فيها الجميع .
وذلك بالإيمان أنه بالحوار وحده يمكن بناء سورية جديدة بالتزامن مع العمل على ترسيخ الافكار حول العمل وفق الآليات السلمية لوقف آلة الحرب التي دمرت البلاد وهجرت البشر وخاصة أننا اليوم نشهد تصريحات إيجابية من السلطة الجديدة في سورية بمايشبه رسائل اطمئنان إلى الأقليات والمذاهب على أن سورية الجديدة ستكون للجميع ولكل مواطن دوره .
في الوقت نفسه تم إرسال رسائل إيجابية من القوى الكردية التي بادرت إلى رفع علم سورية الجديدة .
هذا ماخلصت اليه الجلسة الحوارية اليوم حول القضية الكردية وكيفية مساهمتها في بناء سورية الجديدة عبر الحوار وكيف يمكن أن تكون سورية المقبلة دولة مدنية ديمقراطية قائمة على احترام حقوق المواطنين جميعا في كل الجغرافية السورية .
صدى الواقع السوري-فدنك Vedeng
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق