بالليرة السورية … الحكومة السورية تستورد 4 ملايين رأس ماشية وأولى الدفعات وصلت

دمشق – 16 مايو 2024 – تعتبر الثروة الحيوانية في سوريا أحد أهم المصادر الرئيسية للدخل الوطني والغذاء للسكان. ومع تزايد الطلب المحلي على اللحوم والألبان، كان لابد للحكومة السورية أن تتخذ خطوات لتطوير هذا القطاع الحيوي والحفاظ على إنتاجيته.

وعلى مدى السنوات الماضية، شهد قطاع الثروة الحيوانية في سوريا تحديات عديدة بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة التي مرت بها البلاد.

وللمرة الأولى منذ 12 عامًا، بدأت الحكومة السورية باستيراد كميات كبيرة من الماشية، تصل إلى قرابة 4 ملايين رأس من العجول والأغنام، بأوزان وأعمار صغيرة.

وأكد مصدر مسؤول لصحيفة الوطن، أن أولى دفعات هذه الماشية المستوردة بدأت بالوصول إلى سوريا، حيث سيتم توزيعها على المربين المحليين لتعزيز وتطوير الثروة الحيوانية في البلاد.

وأشار المصدر إلى أن هذه الماشية ستتم تربيتها وتغذيتها محليًا باستخدام الموارد الطبيعية المتوفرة في سوريا، لاسيما أن موسم الأمطار الجيد الذي شهدته البلاد أدى إلى توفر مساحات خضراء كبيرة ومخزون وفير من النخالة والتبن والشعير.

وبحسب المصدر، فإنه سيتم تحديد ما إذا كان سيتم السماح بتصدير هذه الماشية بعد بلوغها الوزن المناسب للتصدير، أو تخصيصها بالكامل للسوق المحلية، وذلك وفقًا لحاجة السوق آنذاك، وأكد أن عملية الاستيراد تتم بالليرة السورية دون استخدام أي قطع أجنبي.

ومن المتوقع أن يبدأ تصدير الأغنام السورية “العواس” خلال الأسابيع المقبلة، شريطة استيراد كمية مماثلة لما يتم تصديره، وذلك للحفاظ على أسعار اللحوم في السوق المحلية.

وأوضح المصدر أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تشغيل أيد عاملة إضافية وضبط عمليات تهريب النخالة والشعير التي كانت تحدث بسبب عدم وجود قنوات تسويقية لها، مما سيساهم في تعزيز الثروة الحيوانية في سوريا.