بقلم المؤرخ برادوست ميتاني …السلسلة الأخيرة من التاريخ والدور السياسي للكرد في حماة
بقلم المؤرخ برادوست ميتاني …السلسلة الأخيرة من التاريخ والدور السياسي للكرد في حماة
من الدور السياسي للكرد في حماة
لقد تحدثنا سابقاً عن دور الكرد السياسي في حماة عبر بحثنا عن تاريخ وجود الكرد فيها خلال حكم الهيتيين والساسانيين والمرداسيين والأيوبيين والعثمانيين وغيرهم والآن سنتطرق إلى ذلك الدور بإيجاز في فترتي الاحتلال الفرنسي والوطني.
في عهد الانتداب الفرنسي لعب المكون الكوردي في حماه, دوراً وطنياً هاماً في كل الثورات الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي ، وشارك بماله وشبابه ، حيث كانت مشاركة الكورد كبيرة في ثورة حماه وثورة الدنادشة ، بالإضافة إلى الدور السياسي للكورد في تأسيس الجمعيات والأحزاب الوطنية في سوريا ، وتقلد عدد غير قليل من أبناء البرازية مناصب هامة في الدولة ، حتى نهاية الستينات من القرن الماضي لعبت العائلة دوراً كبيراً في الحياة الاجتماعية والسياسية والعسكرية في سوريا عامة وحماة خاصة، حيث شاركت بمالها وشبابها في القيادة والتخطيط لكافة الثورات السورية التحررية، كثورة حماة على فرنسا، وثورة الدنادشة في تلكلخ، والثورة السورية الكبرى، ووقفت مع أبناء حماة في وجه الغزاة والطامعين، وحكم على كثير من أفرادها بالإعدام والنفي لدورهم السياسي والجهادي في الأيام الأخيرة للدولة العثمانية – أيام حركة التتريك العلمانية التي هدمت أركان الدولة وتآمرت عليها، وكذلك في فترة الاستعمار الفرنسي لسوريا. وبعد الجلاء وقفوا في وجه التغيرات ومحاولات فرض التبعية للدول الاستعمارية وقد تقلد عدد من أبناء العائلة مناصبَ عسكرية وسياسية هامة، حيث وصل محسن بك وابن عمه حسني بك إلى رئاسة الوزراء، وتسلم حمو آغا ومحمد آغا الباكير حكم مناطق واسعة، وكان النائب نجيب آغا بن محمد الباكير بين سبعة قواد كبار يقررون المسائل الخطيرة في سوريا، أي من سيكون رئيساً للمجلس النيابي، ومن سيختار لرئاسة الحكومة، وكان محمود باشا بن حمو آغا قائم مقام مدينة حمص وهو الذي بنى السرايا القديمة فيها، وكان راشد بن سليمان آغا الباكير متسلماً في مدينة حمص(1)
من الشخصيات الكردية الحموية البرازية البارزة في حكم سوريا السادة : حسني البرازي رئيس وزراء سوريا عام 1942م ومحافظ جمص واسكندرون وحلب ووزير الداخلية في فترات متلاحقة
نجيب آغا البرازي رئيس بلدية حماة أبان الحكم العثماني ونائب مجلس الشعب دورات عديدة
محسن البرازي رئيس وزراء سوريا عام 1949م أعدم بالرصاص بعد إنقلاب سامي الحناوي على نظام حسني الزعيم في 14 آب 1949م
حرشو(هرشو وعلى الأغلب هرجو ) البرازي أبن عم محسن البرازي الذي قاتل سامي الحناوي ثأراً لإبن عمه
طلال البرازي محافظ حمص ووزير الداخلية
محمود باشا بن حمو آغا البرازي قائمقام حمص الذي بنى السرايا القديمة فيها
راشد بن سليمان آغا باكير البرازي كان متسلماً في مدينة حمص(2)
1809-1976م الثائر فوزي القاوقجي
هو الكردي فوزي بن عبد المجيد القاوقجي(3)) وُلد بطرابلس الشام عام 1890م.في لبنان فخرج به والده الى الآستانة عاصمة السلطنة العثمانية حيث تلقى علومه في مدارسها وظل يتدرج الى أن انتسب الى المدرسة الحربية وفيها بدأ وعيه السياسي ينمو .تخرَّج عام 1912م. من الحربية ضابطاً في سلاح الخيَّالة التركي.. وكان مقره أولاً في الموصل.. وهناك بدأت مواهبه بالبروز فصار بعد وقت قصير معلِّماً للفروسية في كتيبته ثم محاضراً لضباط الفيلق وقواده.
إشترك القاوقجي في المقاومة الشعبية والرسمية ضد الإنكليز عندما احتلوا البصرة، وقد بلغت الشجاعة بالقاوقجي أنه قابل جمال باشا مباشرة في الفندق الذي كان يقيم فيه بصوفر بلبنان. فقد صدر اليه الأمر من جمال باشا بتعيينه في فرقة الخيَّالة في بئر السبع وفيها اكتسب خبرة عسكرية واسعة ونال شهرة واسعة بعد أن اشتبك مع الإنكليز بمعارك ضارية تمكن من خلال الكمائن التي كان ينصبها من أسر عدد من ضباطهم وجنودهم.. فحصل على أوسمة عديدة، وقويت صلته بالقادة الألمان الذين كانوا حلفاء الأتراك ضد الإنكليز(أي أنه كان ضمن الجيش العثماني )
بعد انتهاء الحرب العالمية الأُولى عاد فوزي القاوقجي الى مسقط رأسه طرابلس وأقام هناك الى أن زارها الملك فيصل بن الحسين ودعاه الى العمل في خدمة الدولة العربية الناشئة.. فقبل العرض وعُيِّن في الشعبة الثالثة في ديوان الشورى الحربي بدمشق… وهو كان يتولى حراسة قصر الملك فيصل وقلعة دمشق عندما وقعت هزيمة ميسلون واستشهد قائدها الثائر الوطني يوسف العظمة عام 1920م. فآلمه ذلك وحزّ في نفسه دخول الفرنسيين دمشق مستعمرين.. فصمَّم منذ تلك اللحظة على التخطيط للثأر والتحرير مهما بلغت التضحيات.. لكنه وفي هذه المرة أيضاً لعب دوراً مزدوجاً فمن جهة فهو قريب من الفرنسيين الذين عيَّنوه آمراً لسرية الخيّالة في حماه ثم معاوناً للمستشار الفرنسي.. ومن جهة أخرى، فقد كان على تواصل مع ثورة الشيخ صالح العلي في الساحل السوري وثورة ابراهيم هنانو في حلب وضواحيها، وثورة سلطان باشا الأطرش في السويداء، ومع مختلف الانتفاضات الشعبية في لبنان وسورية وفلسطين والتي ما كانت لتهداً الواحدة منها حتى تشتعل الأخرى.
في العام 1925م. وحيث اشتعلت الثورات في كل أنحاء سورية ولبنان أعلن القاوقجي من جهته الثورة في حماه وضواحيها حققت الثورة في حماة انتصارات شعبية كبيرة وقد توسعت وكاد أن يستولي على المدينة لولا قصف الطائرات العنيف للأحياء الشعبية فخرج الى البادية لاستشارة القبائل ضد الفرنسيين وتخفيف الضغط عن الثوار في المناطق الاخرى، وقد حقق انتصارات هامة على القوات الفرنسية وحامياتها وثكناتها وأنزل بها خسائر فادحة . أسند إليه مجلس الثورة الوطني قيادة الثورة في منطقة الغوطة ومنحه سلطات واسعة . وصلت أصداء ثورة حماة الى طرابلس وجرود عكار والضنية . حكم عليه الفرنسيون بالإعدام… دون أن يتمكنوا من الإمساك به
ظل القاوقجي يقاوم من موقع الى موقع ومن منطقة الى أُخرى.. حتى اضطره النقص الهائل في العتاد والسلاح الى اللجوء الى السويداء، وبعد ان استشهد عدد كبير من المجاهدين معه وأمام عدم تلقيه اي دعم من الخارج. فقد انتقل الى الحجاز عام 1928م. بعد أن كان آل سعود قد سيطروا على زمام الأُمور هناك. ليجد نفسه في مواجهة مع الانكليز والدور الذي يلعبه “فيلبي” في المملكة. لكنه تمكن بمساعدة الأمير فيصل بن عبد العزيز من إقناع الملك عبد العزيز بن سعود تكوين جيش نظامي مدرَّب، ساهم القاوقجي في بناء قواته العسكرية المنظمة والمدربة… رغم العراقيل التي وضعت في دربه وأجبرته على الاستقالة. غير أنه بقي مستشاراً للأمير فيصل
في 1929م غادر القاوقجي الحجاز سراً الى مصر، فعاد الى الحجاز لمدة سنتين ونصف تقريباً ليتركه ويلتحق بالملك فيصل بن الحسين في بغداد بعد أن صار هذا ملكاً على العراق.
في بغداد عُيِّن مدرباً للفروسية فأستاذاً برتبة رئيس لهندسة الطوبوغرافيا في المدرسة الحربية. وبقي كذلك الى العام 1936م. عندما اندلعت الثورة الكبرى في فلسطين فعاد القاوقجي الى سورية على رأس فرقة من الجيش العراقي ومجموعات من الثوار فقد صدرت الأوامر من القيادات السياسية الرسمية العربية الى القاوقجي بسحب قواته من فلسطين. فاضطر الى تنفيذ الأوامر رغم اقتناعه بعدم الصدقية التي كان الانكليز يقدمونها للحكام العرب والتي وعدتهم بحل عادل للمسألة بعد وقف الأعمال العسكرية.الجدير بالذكر أنه وهو في طريق الانسحاب تعرض لمحاولة اغتيال من كمائن بريطانية ونجا منها بأعجوبة. وعندما وصل الى الأردن سرّح مَنْ معه من الثوار وعاد مع الفرقة العراقية الى بغداد فاستُقبل بحرارة على الصعيدين الرسمي والشعبي
أقام القاوقجي في بغداد مدة، ولكن السفير التركي احتج لدى الحكومة العراقية على موقف القاوقجي وبناء على طلب الانكليز فقد قامت حكومة بكر صدقي بنفيه الى كركوك
في عام 1941م. شارك القاوقجي بفعالية في ثورة رشيد عالي الكيلاني( الكردي) في العراق ولعب فيها دوراً بارزاً ولقد أُصيب في هذه الثورة بجروح بالغة ونجا بأعجوبة من الموت ولذلك اضطر للسفر الى برلين للمعالجة فأُجريت له عدة عمليات جراحية لاستئصال الرصاص والشظايا من مختلف أنحاء جسده ما عدا رصاصة واحدة استقرت في رأسه وبقيت تلازمه طوال حياته دون أن تعوقه عن مواصلة الحركة في ميادين العمل والنضال. وفي خضم الحرب العالمية الثانية وسقوط باريس ومجيء حكومة “فيشي” الموالية للألمان، حاول القاوقجي الاستفادة من الظروف الدولية الجديدة فاتصل بالجنرال “دانتز” ممثل حكومة “فيشي” في الشرق، وطلب منه إعلان استقلال لبنان وسورية فوافق “دانتز” على ذلك ولكن اصبحت بريطانيا عدوته فقال عنه تشرشل أنه يستحق الإعدام.
تابع القاوقجي نضاله وجهاده باتجاه فلسطين مركِّزاً على قضيتها فراح يجوب المدن والمناطق يهيأ ويحشد وينظم.. الى أن حطت به الرحال في مدينته طرابلس الشام في الثامن من آذار عام 1947م. وإذ هبت المدينة بأكملها لاستقباله والاحتفاء به… وإذ هو محمول على الاكتاف وسط جموع غفيرة من الرجال والنساء والأطفال.. فإن جهةً ما، كانت قد خططت بليل، أطلقت النار على الجموع المحتشدة في ساحة المدينة المركزية بشكل عشوائي وكثيف.. ما أدَّى إلى سقوط أكثر من مئة قتيل وجريح من الأبرياء فاضطر القاوقجي الى مغادرة المدينة وسط موجة من التكهنات والتحليلات المتضاربة ولكن دون أن تثني القاوقجي عن متابعة تحقيق أهدافه وغاياته.
في عام 1947م. أسندت جامعة الدول العربية الى فوزي القاوقجي قيادة “جيش الإنقاذ” للدفاع عن فلسطين
عاد فوزي القاوقجي الى دمشق بعد أن وقَّعت الأنظمة اتفاقيات الهدنة في رودس، ثم انتقل الى بيروت ليعيش فيها بشبه عزلة تامة الى أن وافته المنية في كانون الأول من العام 1976م(4) وقد ترك لنا مذكراته(5) التي احتوت على العديد من الوثائق عن نضاله الطويل
جاءت كنيته قاوقجي من اسم قاوق الذي كان يصنعه أحد أجداده وهو اسم لنوع من التيجان الذي يضع على الرأس .من الجدير هنا أن اسم قاوق مأخوذ من قوق الذي يعني هو في اللغة الكردية قحف الرأس أي الجمجمة ؟نقول في اللغة الكردية ما معناه : وضع التاج على قوقه أي رأسه أو على قوق رأسه.
بالطبع تعرض الكرد من مختلف عائلاتهم أسوة بغيرهم من الأهالي في حماة للتنكيل بهم من قبل النظام السوري السابق في عهد الرئيس السوري حافظ الأسد خلال مذابح حماة 1982م وإذا ما استمعنا إليهم أو غيرهم الآن وهم يتحدثون عما جرى لهم فسنسمع الكثير من الشخصيات قد اعتقلوا أو استشهدوا أو فروا إلى الخارج بالإضافة إلى الأوابد التي تحمل صبغة ثقافية كردية تعرضت للتدمير خاصة في الحارات التي يسكنها الكرد.
الوضع الراهن للكرد في حماة
يعاني عدد من القرى الكردية في محافظة حماه السورية التي يقطنها مواطنون كرد ممن سكنوها منذ مئات السنين ومكثوا فيها، من جور واضطهاد كبيرين لحق بهم من قبل جيش النظام وأجهزته الأمنية وأفراد الشبيحة من القرى المحيطة بهم في منطقة محردة غرب حماه.
صور وشهادات عن حجم التنكيل والتعذيب والاضطهاد نقلها لوكالة الفرات للأنباء أ.غريب حسو عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطيTEV DEM الذي ترأس وفد من مجلس الشعب في غرب كردستان خلال زيارته إلى تلك القرى الكردية التي يتعرض أبنائها ذوي الأصول الكردية منذ اندلاع الثورة السورية ضد النظام البعثي الحاكم إلى شتى أنواع الظلم والتنكيل، من قبل أتباع النظام ومؤيديه من أبناء القرى المجاورة، طالت كل سكان المنطقة وكافة مناحي الحياة بسبب هجمات الشبيحة والنظام المتكررة وقتلهم العشوائي للناس وانتهاكهم للكرامات وممارسة مختلف أشكال الضغط والإجرام من سرقة وسلب ونهب للممتلكات ومنعهم من ممارسة أعمالهم الحياتية العادية في الزراعة و غيرها
وأفادأ. حسو أن وفد مجلس الشعب في غرب كردستان زار عدد من القرى الكردية التابعة لمنطقة محردة في محافظة حماه والذين ينتمون إلى عشائر كردية معروفة ( البرازي , كيتكان , شيخان و رشوان ) والتقى بأبناء شعبنا الكردي فيها وعقد عدة لقاءات مع وجهاء وأهالي قرى( جريجس , صاوا ,جرايدة و طويلة ….وغيرها) واستمع إلى معاناة المواطنين الكرد جراء ممارسات النظام في قمع وقتل وتعذيب الناس ونقل عن سكان قولهم أن الحياة في تلك المناطق تسير تحت سيطرة النظام وأفراد الشبيحة الموالين من قرى مجاورة، حيث يمنع عليهم التجوال بعد الساعة / 9 / مساءا ويحظر عليهم التنقل بين القرى بسهولة، وقد يصادفهم الموت في أي لحظة على الحواجز العسكرية كما حال الشاب الكردي / وليد العلي / الذي تم اغتياله من قبل الجيش السوري خلال عملية اجتياحه لقرية / خنيزير / في ثاني أيام عيد الاضحى العام الفائت، ويتعرضون للاعتقال والتهديد بالسلب والقتل وحرق المنازل بشكل مستمر، مؤكدا على ضرورة كف النظام عن اضطهاد وقمع السكان الكرد وجميع السوريين والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.
أشارأ. حسو إلى أن الوفد الذي هدف من زيارته إلى تعزيز وتوسيع العلاقة مع جميع أبناء الشعب الكردي في كافة المناطق، قد أجرى لقاءات ونقاشات معمقة مع سكان هذه القرى حول تاريخ سورية ودور الشعب الكردي في نهضته عبر التاريخ من خلال مساهماته وتضحياته المستمرة في سبيل تطوير حياة الشعوب والارتقاء بها إلى مصافي الحضارة المدنية، لافتا إلى أنهم قدموا عرضا وافيا عن واقع الشعب الكردي في سورية وموقفه حيال الاحداث الجارية، وعن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية باعتباره الحل الأجدى للواقع المرير الذي تعيشه شعوب المنطقة وسبيل الخلاص من مناخ الاستبداد و العبودية وصولا إلى الحرية والأمة الديمقراطية، ونوه إلى أهمية تعزيز أواصر العلاقة بين أبناء وشعوب المنطقة بكردها و عربها وتركمانها وأشورييها وجميع مكوناتها العرقية والطائفية والدينية على أسس الأخوة والتعايش السلمي و الحر المبني على الإرادة الحرة.
أوضح أ.غريب حسو أنهم منحوا العضوية الفخرية في مجلس العشب بغرب كردستان لعدد من وجهاء وأبناء هذه القرى، كما تم تشكيل لجنة إعلامية تعمل على تحقيق التواصل بينهم وبين إخوانهم في المدن والمناطق الكردية ونقل كل ما يتعلق بحياتهم إلى المؤسسات الإعلامية الكردية بقنواتها وصحفها ومواقعها ووكالتها، مشيرا إلى ان سكان هذه القرى يتابعون بشكل مستمر قناة روناهي الكردية التي تغطي بشكل خاص غرب كردستان.
أكد أ. حسو على أنهم سيتابعون أوضاع إخوانهم الكرد في محافظة حماه وسيعملون على تقديم مختلف أشكال المساعدة والدعم في سبيل تحسين أحوالهم وتخفيف آلامهم ونقل معاناتهم.
من جهتها دعت لجنة ماد لحقوق الانسان السلطات السورية إلى الافراج عن المعتقلين الكرد في محافظة حماه وثبتت عدد من اسماء هؤلاء المعتقلين وهم:
بدر احمد علوان ، تولد 1978 من اكراد محردة متزوج وله اربعة اطفال معتقل منذ /6 / أشهر لدى جهة مجهولة
محمود علي المحمد ،تولد عام 1978 عامل من اكراد محردة معتقل منذ 6 أشهر من قبل الجيش النظامي
خالد صطوف العلي تولد 1973 /عامل عادي /اعتقل من قبل شبيحة النظام وسلم للمخابرات الجوية منذ شهر تقريبا /من اكراد محردة
محمود علي العلي أعتقل من قبل المخابرات العسكرية منذ أكثر من شهر ونصف , متزوج وله 7 أطفال /
مالك علي المحمد معتقل منذ أكثر من شهر ونصف متزوج وله أربعة أطفال أعتقل على الحاجز من قبل المخابرات الجوية وهو من أكراد محردة
كمال أحمد سعيد عمره 45 سنة اعتقل من قبل الجيش السوري يعمل فلاح متزوج وله 5 اطفال اعتقل منذ 3 اشهر وهو من اكراد محردة
عادل غازي دياب تولد 1980 اعتقل من قبل الجيش منذ اكثر من 3 اشهر عازب من اكراد محردة
محمد خالد البكر تولد 1980 اعتقل منذ أكثر من 10 اشهر اعتقل من قبل المخابرات العسكرية وهو الأن في سجن حماه وهو وحيد ومتزوج لديه ابنتين
الصيدلي محمد رجب كنعان ، تولد 1978 اعتقل من قبل المخابرات الجوية قبل شهرين وهو عازب
اختطاف المواطن الكردي علي عيسى من قرية جريجس التابعة لمحردة من منزله يوم الاثنين 14-5-2012 من قبل شبيحة النظام
يذكر أن عدد من هذه العوائل الكردية التي تعيش في هذه المناطق مازالت محافظة على اللغة الكردية ويتحدث أفرادها حتى الآن باللغة الأم(6)
بعد نجاح غرفة العمليات العسكرية التي قادتها هيئة تحرير الشام برئاسة أحمد شرع والتي نجحت في القضاء على نظام بشار الأسد وحزب البعث العربي الاشتراكي في 8-12-2025م.18-9-2636كردي سعد الأهاليفي حماة ومنهم الكرد بتحريرهم وخاصة أولئك المنكلين بهم وما يلفت النظر في ذلك هو خروج السيد بسام سليمان في مركز الجسور الإلكترونية حينها قائلاً أن تحرير حماة له نصر كردي يخص الأمة العظيمة ذلك دليل على كثرة الكرد في المدينة ولكن مع الأسف الشديد أن هذا الشخص يعادي الثوار الكرد وخاصة قوات سوريا الديمقراطية حيث يخرج مرارا وتكراراً وجهارة على بعض الفضائيات العربية خلال شهر كانون الثاني من عام 2025م خاصة الفضائية التي تحمل اسم سوريا ليهاجم تلك القوات وقد كرر الأسطوانة التي يستخدمها أعداء القضية الكردية التي هي أنهم يميزون ويفصلون بين الكرد وبين تلك القوات ونحن نعلم سبب تلك المحاولة هو أن تلك القوات تدافع عن القضية الكردية وأن النظام التركي يعاديها بشراسة وفي كل المحافل وعلى الأرض ويجيش جبهات متعددة ضدها وهو يقول هناك كرد جيدون وكرد سيئون والمقصود بالسيئين عنده هم المدافعون عن القضية الكردية كتلك القوات والكرد الجيدين هم العملاء له.علماً أن قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الجنرال مظلوم كوباني ورئيس الفترة الانتقالية لسوريا السيد أحمد الشرع ومنذ اليوم الأول لسقوط نظام بشار الأسد في حالات حوار ومفاوضات وقد حققا نجاحات ملحوظة في ذلك المجال وأن الجانبين يتجنبان التصريحات العدائية فيما بينهما .
قرأت للأستاذ سهيل زكار أحد المرات أن 75 بالمئة من سكان حماة هم من ذوي أصول كردية ولكن لقد فعل التعريب من قبل الأنظمة المستبدة عبر مئات السنين خرابه على أصل الكرد وثقافتهم في حماة فقد أخذ التغيير الديمغرافي ينخر في عظامه بشكل فظيع وخطير والأنكى من ذلك سواء على ذهنية أهلنا العرب تجاهنا الكرد أو حتى على ذهنية بني جلتنا الكرد أنفسهم الذين ينكرون أصلهم إما عن جهل به أو لمصلحة ما , منه ما هو التكتم المتعد أو المخدوع لدى المؤرخين العرب بل حتى الترك والفرس في المنطقة على أصل الثقافة الكردية وخاصة الشخصيات والعائلات التي ذكرناها في حماة كما حدث مع أصل الثائر فوزي القاوقجي الذي قاد ثورة حماة ضد الفرنسيين عام 1925م إذ أن معظم المصادر العربية تجعله عربياً وأحياناً تركمانياً وتتجنب أصله الكردي علماً مثلما نوهت إلى أصله الكردي حيث سمعت شخصياً ولمرات عديدة لقول أ.عماد فوزي الشعيبي بأنه كردي ومثال آخر عن ذلك هو عن الأصل الكردي لعائلة قيطاز التي بصعوبة نعثر على حقيقتها الكردية كمن يبحث عن إبرة في كومة قش .فقد سمعت من فتاة من عائلة قيطاز وهي تقول : أنا اسمي سوزان قيطاز ولدت ببغداد ؟أنا كردية أباً وأماً بس الشيء الغريب بالموضوع أنا فخورة لإنه أنا كردية بس أنا ما أحكي كردي وهل تعرفون لماذا أنا لا أحكي كردي كون أهلي طردوا وراحوا إلى إيران عشنا في المنطقة الكردية وكان ممنوع نحكي باللغة الكردية ……..إلخ (7)
أخواتي وأخواني :
بذلك ننهي بحثنا عن الوجود الكردي في حماة ولدينا قناعة بأن ذلك غيض من فيض كونهم أضعاف ما ذكرناه ونتمنى أن تكون رابطتهم القومية الكردية قوية مقياساً بعددهم الكبير ويعبرون عن حسهم القومي في كل المناسبات ويستخدمونه في خدمة أمتهم الكردية في سوريا وخارجها سواء في الثقافة , المؤسسات , الدستور ,الاستفتاءات ,الانتخابات والسياسة وما ينطبق عليهم ينطبق على جميع الكرد السوريين ,طبعاً بعيداً عن التعصب والتزمت مثلما تفرضه علينا أخلاقنا الكردية.
المراجع:
1- بحث بعنوان موجز عن تاريخ الكورد في حماة وحمص في موقع ولاتي مة للباحث أ.علي شيخو برازي –الأربعاء 11 آب 2021م
2-مقال أ.لهنك أبراهيم في صفحته بعنوان العائلات الكردية في حماة-22 نيسان 2023م
3-سمعت من أ.عماد فوزي الشعيبي على الفضائيات العربية عام 2004م
4- الدكتور محمود حمد سليمان من مقالة له بعنوان المجاهد فوزي القاوقجي على موقع تراث طرابلس
5- يوسف، محمد خير رمضان: تتمة الأعلام للزركلي. دار ابن حزم، بيروت 1418 هـ/ 1998 م
ANF 6- من مقالة أ. خبات عفريني-حلب- الثلاثاء, ٢٢ مايو ٢٠١٢
7-فيديو من صفحة بصمتي في هذه الحياة على فيسبوك في 10-2-2025م.21-12-2636كردي
في 10-2-2025م.21-12-2636 كردي
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق