تحذيرات إسرائيلية لدمشق: لا تسمحوا باستخدام أراضيكم ضدنا … هل تنجح دمشق في النأي بنفسها عن الصراع؟

تحذيرات إسرائيلية لدمشق: لا تسمحوا باستخدام أراضيكم ضدنا … هل تنجح دمشق في النأي بنفسها عن الصراع؟

في تطور دراماتيكي يعكس تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، صرح أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، بتهديدات غير مسبوقة تجاه سوريا.

وفي كلمة ألقاها خلال “المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب” في جامعة رايخمان، هدد ليبرمان بالاستيلاء على الجزء السوري من جبل الشيخ إذا استمرت سوريا في دعم أعداء إسرائيل.

وقال ليبرمان: “إذا استمر استخدام سوريا كقاعدة خلفية ولوجستية لأعدائنا، فإننا سنستولي على الجزء السوري من جبل الشيخ بكل بساطة ولن نتخلى عنه حتى إشعار آخر.”

هذا التصريح يأتي في سياق دعوته لـ “معاقبة أعداء إسرائيل” وتدفيعهم ثمنًا باهظًا.

في المقابل، يبدو أن الحكومة السورية تتخذ موقفًا حذرًا, فقد كشفت مصادر دبلوماسية أن الرئيس السوري بشار الأسد تلقى تحذيرات واضحة من إسرائيل بأنها ستدمر نظامه إذا استُخدمت الأراضي السورية ضدها, وتشير التقارير إلى أن دمشق أبلغت إيران برغبتها في عدم الانجرار إلى حرب.

هذه التطورات تأتي في ظل استمرار الصراع في غزة وتصاعد التوترات الإقليمية. ويرى محللون أن سوريا تجد نفسها في موقف صعب، حيث تحاول الموازنة بين علاقاتها مع إيران وتجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل.

وفي سياق متصل، انتقد ليبرمان بشدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واصفًا إياه بأنه “المشكلة وليس الحل”، مشيرًا إلى رفض عباس إدانة أحداث 7 أكتوبر.

يبقى السؤال المطروح: كيف ستتطور الأوضاع في المنطقة في ظل هذه التهديدات والتحذيرات المتبادلة؟ وهل ستنجح الجهود الدبلوماسية في نزع فتيل التوتر المتصاعد؟ تبقى الإجابات على هذه الأسئلة رهينة التطورات المستقبلية في هذه المنطقة المضطربة.