تركيا ترحل قسراً 1800 شخصاً الى تل أبيض و 16 ألف الى سوريا خلال شهر
تركيا ترحل قسراً 1800 شخصاً الى تل أبيض و 16 ألف الى سوريا خلال شهر
تستمر تركيا بسياسة الترحيل القسري للسوريين، كما وتستغلها في تطبيق سياسة التغيير الديموغرافي لبعض مناطق التي احتلتها من الشمال السوري.
كشفت تقارير عن عمليات ترحيل واسعة تقوم بها السلطات التركية للسوريين من مخالفي شروط الإقامة، إضافة إلى تعليق منح الجنسيات الاستثنائية، وتشديد شروط تجديد الإقامات لحملة الإقامات السياحية.
وذكرت التقارير، الأربعاء، استناداً إلى مصادر إدارية في المعابر الحدودية الأربعة بين تركيا وشمال سوريا (باب الهوى، باب السلامة، جرابلس وتل أبيض)، أنه جرى ترحيل نحو 16 ألف سوري خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي وحده.
ورحّلت السلطات التركية قسراً أكثر من 1800 لاجئ سوري خلال شهر نيسان المنصرم عن أراضيها باتجاه مدينة كري سبي المحتلة، في إطار استمرار استغلالهم للتوطين في غير مناطقهم من المناطق السورية التي تحتلها تركيا وفصائلها.
أفاد مصدر من بوابة كري سبي/ تل أبيض الحدودية بين سوريا وتركيا، بعبور 1803 لاجئ سوري مرحّلين قسراً من تركيا باتجاه مدينة كري سبي التي تحتلها الدولة التركية ومرتزقتها، خلال شهر نيسان المنصرم.
وأكد المصدر تسليم السلطات التركية المرحّلين على دفعات لمرتزقتها “الشرطة العسكرية” في كري سبي/تل أبيض، تمهيداً لتوطينهم في منازل المهجرين قسراً عن المدينة، مبيناً أن المرحّلين جلّهم من مناطق (حماة- حلب- ريف دمشق- دير الزور).
وتستغل تركيا اللاجئين السوريين تحت مسمى “العودة الطوعية” لتغيّر ديمغرافية المناطق السورية التي تحتلها مع مرتزقتها.
ومع هذا العدد يصل عدد المرحلين قسراً من تركيا إلى مدينة كري سبي/تل أبيض المحتلة، من أهالي مناطق سوريا مختلفة دون كري سبي/تل أبيض، خلال العام الجاري لـ 4930 شخصاً.
وأشار أحد المسؤولين في معبر باب الهوى الحدودي في شمال إدلب، إلى أن أعداد المرحلين من المعبر إلى مناطق إدلب خلال أبريل الماضي، بلغ نحو 7500 شخص، بينهم نساء وأطفال.
وقال مسؤول في معبر باب السلامة، شمال حلب، إن نحو 4500 سوري دخلوا من المعبر، وذكر آخر في معبر تل أبيض، شمال الرقة، أن 1800 شخص دخلوا من الأراضي التركية خلال أبريل.
وأفاد مسؤول في معبر جرابلس، شمال حلب، بأن السلطات التركية رحلت أكثر من 2000 سوري بعدما أجبرتهم على التوقيع على وثائق تفيد بأنهم اختاروا العودة طواعية.
مجموعة من السوريين المرحلين من تركيا العام الماضي عند معبر باب السلامة الحدودي (مواقع تواصل)
ترحيل قسري
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الثلاثاء، إن السلطات التركية طردت 50 لاجئاً سورياً «بطريقة غير إنسانية» من داخل حدودها نحو الأراضي السورية، معظمهم من حاملي بطاقات الحماية المؤقتة (كيملك)، من خلال معبر باب السلامة الحدودي في ريف أعزاز شمال حلب، الواقع ضمن منطقة «درع الفرات» الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة؛ بهدف إعادة توطينهم في «المنطقة الآمنة المزعومة» ضمن مناطق نفوذها في الشمال السوري، بحسب «المرصد».
وذكر أن هذه العملية تتعارض مع جميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق اللاجئين وضمان حمايتهم وعدم طردهم بالقوة. وأشار «المرصد»، في تقرير أصدره أوائل مارس (آذار) الماضي، إلى ترحيل 417 لاجئاً سورياً، قسراً، من قبل السلطات التركية منذ مطلع العام.
كذلك كشفت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، في تقرير نُشر في 28 مارس، أن تركيا تجبر السوريين على التوقيع على «استمارة العودة الطوعية»، والعبور إلى الشمال السوري منذ عام 2017، وأن عدد من تم ترحيلهم قسراً في عام 2023 بلغ 57 ألفاً و519 سورياً، وهو ضعف عدد من تم ترحيلهم في عام 2022.
ولفتت إلى استمرار الترحيل القسري، في ظل غياب ظروف ملائمة لعودة اللاجئين بالمناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها في شمال سوريا.
وكالة صدى الواقع السوري-فدنك Vedeng
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق