تصاعد الخلافات وتطورات المشهد الداخلي في سوريا

تصاعد الخلافات وتطورات المشهد الداخلي في سوريا

تصاعد الخلافات وتطورات المشهد الداخلي في سوريا

تشهد الساحة الداخلية السورية تطورات متسارعة وصراعات معقدة، حيث تعاني الأطراف من خلافات حادة تعيق التوصل إلى حلول جذرية، ما يساهم في تفاقم الأزمة.

فيما يلي أبرز المستجدات:

المؤتمر الوطني… تأجيل متكرر وصراعات مستمرة

تم تأجيل المؤتمر الوطني للمرة الرابعة على التوالي بسبب خلافات عميقة بين الأطراف المعنية. يعكس هذا التأجيل صعوبة التوصل إلى توافق سياسي يعالج القضايا الملحة في الداخل السوري.

خلافات بين الشرع وفهيم عيسى

شهد اجتماع بين قائد ادارة العمليات أحمد الشرع وقائد “فرقة السلطان سليمان شاه” فهيم عيسى تصاعدًا في حدة التوتر.

انتهى الاجتماع بخلاف كبير بين الجانبين حول قضية تسليم السلاح، ما أدى إلى فشل الجلسة في تحقيق أي تقدم يُذكر.

موقف تركيا والجيش الوطني

رغم عدم طلب تركيا رسميًا من ما يسمى بالجيش الوطني الاندماج ضمن وزارة الدفاع، إلا أن بعض قيادات الفصائل عرضوا خدماتهم بشكل طوعي.
من جهة أخرى، انسحبت “الجبهة الشامية” من اجتماع مع الشرع احتجاجًا على إعادة أبو علي سجو إلى مدينة الباب ورفضت إدراج اسمه في الترتيبات الجديدة.

كما عقدت قيادة الجبهة الشامية اجتماعًا في دمشق لمناقشة التنسيق مع فهيم عيسى بهدف منع التفرد بالحكم والإدارة.

أوضاع الشخصيات القيادية

أبو العز سراقب يعاني من التهميش بعد منع الهيئة له من اتخاذ قرارات مستقلة، ما جعله يشعر بأن دوره بات شكليًا.

أبو توفيق تل رفعت تلقى شكرًا من الشرع على خدماته، إلا أنه أُبلغ بعدم وجود دور له حاليًا، ما تسبب في إصابته بجلطة أثرت على حالته الصحية.

التقسيم التركي للقوة المشتركة

قسمت تركيا القوة المشتركة إلى فريقين: الأول بقيادة فهيم عيسى (الحمزات)، والثاني تحت قيادة أبو عمشة بالتنسيق مع وزارة الدفاع و”هيئة تحرير الشام”.

التطورات في حمص

تشهد مدينة حمص حالة من التذمر وسط الفصائل المسلحة التي شعرت بالتهميش رغم مشاركتها في ردع العدوان.

تم تكليف بعضها بحراسة الحدود لمنع التهريب من تل كلخ، بينما أُوكل للبعض الآخر مهام تمشيط دون حصولهم على ميزات ملموسة.

وفي الوقت نفسه، أكملت تركيا استعداداتها لبناء قاعدة عسكرية في المنطقة.

الجولاني بين التنازلات والمصالح الدولية

يسعى الشرع إلى تحقيق توازن بين المصالح الإقليمية والدولية من خلال تقديم تنازلات، لكنه يواجه صعوبات نتيجة تضارب هذه المصالح.

تركيا بدورها تضغط على احمد الشرع للمشاركة في ترتيبات شرق الفرات، لكنه يواصل المماطلة، ما أثار استياء أنقرة.

ابتزاز التجار

ظهرت تقارير عن تورط بعض قيادات ادارة العمليات في ابتزاز التجار بذريعة دفع الأموال للنظام.

كما أشارت مصادر موثوقة إلى تهريب ضباط علويين من دمشق وحمص إلى قراهم الساحلية مقابل مبالغ مالية ضخمة.

تُبرز هذه التطورات حجم التحديات التي تواجه الأطراف السورية المختلفة، وسط تضارب المصالح الإقليمية والدولية.

وبينما تتعمق الخلافات، تبقى آفاق الحلول بعيدة المنال في ظل غياب التوافق الداخلي والإجماع الدولي.

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك