تصعيد في العلاقات الأمريكية الأوكرانية: ترامب يغازل بوتين ويصف زيلينسكي بـ”الديكتاتور”

تصعيد في العلاقات الأمريكية الأوكرانية: ترامب يغازل بوتين ويصف زيلينسكي بـ”الديكتاتور”

شهدت التوترات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا تصعيداً ملحوظاً إثر وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه “ديكتاتور”.

يمثل هذا التصريح تدهوراً واضحاً في العلاقات الثنائية بين البلدين.

تبادل التصريحات بين الرئيسين

نشر الرئيس ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “يجب على الديكتاتور الذي حكم بدون انتخابات، زيلينسكي، أن يتحرك بسرعة وإلا لن تبقى له دولة”.

يبدو هذا التعليق كضغط على أوكرانيا باتجاه إجراء انتخابات جديدة رغم استمرار الصراع.

من جهته، صرح الرئيس زيلينسكي في وقت سابق يوم الأربعاء بأن ترامب “يعيش في فضاء من المعلومات المضللة” وأنه “يساعد” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الخروج من عزلته الدولية.

وقد أكد مسؤول في البيت الأبيض لشبكة CNN أن منشور ترامب كان رداً مباشراً على تصريحات زيلينسكي.

ادعاءات متنازع عليها

1. قال أن أوكرانيا هي من بدأت الصراع مع روسيا، متناقضاً مع الوقائع الموثقة للغزو الروسي الذي بدأ قبل ثلاث سنوات تقريباً.

2. أشار إلى أن زيلينسكي ربما يرغب في استمرار “قطار الأموال السهلة”، في إشارة إلى المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية لأوكرانيا.

3. صرح بأن الولايات المتحدة أنفقت “أكثر من 200 مليار دولار أكثر من أوروبا” على أوكرانيا، وهذا يتعارض مع البيانات المعتمدة.

وفقاً لمعهد “كيل”، بلغت المساهمات الأوروبية لأوكرانيا حوالي 138 مليار دولار في المساعدات المالية والإنسانية والعسكرية، مقارنة بـ 119 مليار دولار من الولايات المتحدة، مما يدحض ادعاءات الرئيس ترامب بشأن فوارق الإنفاق.

انتقد الرئيس ترامب أيضاً خلفية زيلينسكي كـ”كوميدي متواضع النجاح”، مدعياً أن أوكرانيا لن تتمكن من التوصل إلى تسوية دون تدخله، كما ردد روايات الكرملين حول تراجع شعبية زيلينسكي وعزوفه عن إجراء انتخابات.

يأتي هذا التبادل في خضم الجهود الدبلوماسية الأمريكية المستمرة بشأن حل الصراع الأوكراني، الذي دخل الآن عامه الثالث.