توثيق الجرائم والانتهاكات التركية في شمال وشرق سوريا خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول 2024

توثيق الجرائم والانتهاكات التركية في شمال وشرق سوريا خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول 2024

توثيق الجرائم والانتهاكات التركية في شمال وشرق سوريا خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول 2024

 

شهد شمال وشرق سوريا منذ 27 تشرين الثاني 2024 تصعيداً كبيراً في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها القوات التركية وفصائل ما تسمى “الجيش الوطني السوري” المدعومة منها، والتي تضمنت عمليات قتل واختطاف وتعذيب واستهداف للمدنيين والمنشآت الحيوية.

مجازر وجرائم ضد المدنيين

تعرضت المناطق المدنية بحسب وكالة هاوار لقصف مكثف من قبل القوات التركية، حيث ارتكبت مجزرة مروعة في قرية المستريحة غربي عين عيسى في 8 كانون الأول، راح ضحيتها 12 مدنياً من عائلة العيدو، معظمهم من النساء والأطفال.

وفي اليوم التالي، ارتكبت مجزرة أخرى في قرية خرفان بريف منبج أدت إلى استشهاد 10 مدنيين.

استهداف الإعلاميين والكوادر الطبية

أقدمت القوات التركية على استهداف الصحفيين والكوادر الطبية، حيث استشهدت في 19 كانون الأول مراسلة وكالة الأنباء جيهان بلكين والصحفي ناظم داشتان.

كما تم استهداف سيارة إسعاف، ما أدى إلى استشهاد السائق وأحد الجرحى وإصابة طاقم طبي.

التهجير القسري وانتهاكات حقوق الإنسان

وثقت منظمة حقوق الإنسان في عفرين انتهاكات جسيمة خلال عمليات التهجير القسري، شملت 145 حالة اختطاف في عفرين المحتلة، بينهم 16 امرأة، واستشهاد 26 مدنياً.

كما تم توثيق أكثر من 300 حالة اختفاء قسري في منطقة الشهباء، معظمهم من الشباب والنساء.

استهداف البنية التحتية

لم تقتصر الانتهاكات على استهداف المدنيين، بل امتدت لتشمل المنشآت الخدمية والبنية التحتية، حيث تم قصف صوامع القمح وشركات إنتاج السكر ومحطات الكهرباء ومحيط سد تشرين، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.

حصيلة الضحايا والأضرار

بلغت حصيلة الضحايا المدنيين خلال الفترة المذكورة 61 شهيداً، بينهم 6 أطفال و10 نساء، إضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين.

كما تم توثيق 13 حالة خطف، من بينها أكثر من 5 نساء، وتدمير ممتلكات مدنية وقطع أشجار الزيتون في المناطق المحتلة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الانتهاكات والجرائم تتواصل في ظل صمت دولي، رغم أنها ترقى إلى مستوى جرائم الحرب وفقاً للقوانين والأعراف الدولية.

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك