توزيع دفعة ثالثة جديدة من المازوت الزراعي في مقاطعة الجزيرة , خطوة حيوية لمواجهة الجفاف ودعم المزارعين السوريين

تعاني سوريا، وخاصة مناطقها الشمالية الشرقية، من موجات جفاف متكررة أثرت بشكل كبير على القطاع الزراعي. أدى انخفاض معدلات الهطول المطري إلى تراجع مخزون المياه الجوفية، مما دفع المزارعين إلى الاعتماد بشكل متزايد على وسائل الري الصناعي للحفاظ على إنتاجهم الزراعي.
في هذا السياق، يُعد تأمين الوقود الزراعي، وخاصة مادة المازوت، أحد أهم العوامل التي تضمن استمرارية الزراعة في المنطقة.
ولذلك، قامت مديرية المحروقات في مقاطعة الجزيرة بالإشراف على توزيع المازوت الزراعي وفق خطط مدروسة، لضمان وصوله إلى المستحقين بناءً على احتياجاتهم الزراعية الفعلية.

حيث اعتمدت خطة التوزيع على تخصيص كميات من المازوت لدعم زراعة القمح المروي، وذلك وفقًا لاحتياجات المزارعين في مختلف مناطق مقاطعة الجزيرة.
وقد تم تنفيذ التوزيع بناءً على دفعتين من البيانات التي توضح الكميات المستلمة والموزعة على المزارعين في كل منطقة.
بتصريح خاص لوكالة صدى الواقع السوري – فدنك لمدير المحروقات ” جوان ملا ايوب ” أنه قد بلغ إجمالي كمية المازوت المسلّمة 20,703,393 لترًا، تم توزيعها على 11,642 مزارعًا.
أما التقرير الثاني، فقد أظهر أن الكمية المسلّمة بلغت 12,995,701 لترًا، وُزعت على 7,395 مزارعًا.

يُلاحظ وجود تفاوت بين التقريرين في الكميات المستلمة والموزعة، مما يشير إلى تعديل في آلية التوزيع أو اختلاف في الاحتياجات الزراعية بين الدفعتين.
وشملت عملية التوزيع جميع المناطق الزراعية في مقاطعة الجزيرة، حيث حصلت بعض المناطق على كميات أكبر مقارنة بغيرها، مثل عامودا، الحسكة، وقامشلي، بينما حصلت مناطق أخرى على كميات أقل، ما يعكس الاختلاف في المساحات المزروعة ودرجة الاعتماد على الري الصناعي.

حيث تم توزيع المازوت وفق آلية تضمن تحقيق العدالة في التوزيع بناءً على الحاجة الفعلية لكل منطقة.
كما شهدت بعض المناطق زيادة ملحوظة في عدد المزارعين المستفيدين مقارنة بالتقرير الأول، مما يشير إلى ارتفاع الطلب أو إدراج مزارعين جدد في القوائم المستحقة.

يُعد توزيع المازوت الزراعي في مقاطعة الجزيرة خطوة هامة لدعم القطاع الزراعي في ظل التحديات البيئية الصعبة التي تواجه المنطقة.
كما اضاف جوان ” سيكون هنالك دفعة ثالثة موازية للدفعتين السابقتين ”

صدى الواقع السوري vedeng