رسائل روسية في أبوظبي: تعزيز المصالحة ودعم سوريا في مواجهة التحديات الإقليمية
رسائل روسية في أبوظبي: تعزيز المصالحة ودعم سوريا في مواجهة التحديات الإقليمية
أجرى سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، سيرغي شويغو، لقاءً حيويًا في أبوظبي، أمس، مع رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، تضمن تبادلاً مكثفاً للرؤى حول الأوضاع في الشرق الأوسط، وبشكل خاص الوضع السوري.
وشدد شويغو على أهمية دعم مسار المصالحة وتعزيز عودة سوريا إلى الحاضنة العربية، وسط سياق إقليمي متوتر، محذراً من انزلاق سوريا في أتون الصراعات المتأججة في فلسطين ولبنان.
وأكد شويغو، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الروسية، أن المنطقة تشهد تعقيدات جمة، تتطلب تضافر الجهود لإعادة دمج سوريا ضمن الإطار الإقليمي، ودعا دول الخليج إلى دعم الاقتصاد السوري المتضرر.
وتباحث شويغو مع المسؤولين الإماراتيين حول التعاون الثنائي والتحديات الإقليمية، مشيداً بالدور الإماراتي في دعم سوريا لتخطي أزمتها الاقتصادية الحادة.
كما تناولت المباحثات ملفات عدة، من بينها جهود مكافحة الإرهاب، والتحديات الراهنة في كل من سوريا، ليبيا، والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى سبل التعاون الأمني بين الإمارات وروسيا.
وقد نقلت وسائل الإعلام الروسية أن تحركات شويغو خلال الفترة الأخيرة تعكس حرص موسكو على تجنب انجرار المنطقة نحو تصعيد واسع، قد يضر بمصالح روسيا الاستراتيجية.
وجاءت زيارته للإمارات عقب زيارة إلى دمشق حيث التقى بالرئيس بشار الأسد، وبعدها طهران، حيث حث القيادة الإيرانية على عدم توسيع نطاق المواجهة.
تسعى روسيا، من خلال هذه التحركات، إلى تجنب تصعيد إسرائيلي أكبر، قد يشمل مواقع عسكرية سورية، نظراً للمخاوف من أن يؤدي أي دعم ظاهر من موسكو لإيران إلى تعميق الانحياز الإسرائيلي ضدها في الساحة الأوكرانية.
وفي سياق آخر، أجرى وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، محادثات في بيلاروسيا لتعزيز التعاون المشترك، مؤكداً دعم بلاده لوقف العدوان الإسرائيلي المتكرر، فيما تم توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز المشاورات السياسية وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق