سوريا بين مصالح أمريكا وحسابات إيران وتركيا.. هل يتغير شيء بعودة ترامب؟
سوريا بين مصالح أمريكا وحسابات إيران وتركيا.. هل يتغير شيء بعودة ترامب؟
في ظل تعقيد الأوضاع في الشرق الأوسط، يبدو أن الوجود الأمريكي في المنطقة سيستمر بغض النظر عن احتمالات عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة.
ورغم أن ترامب كان قد هدد سابقاً بسحب القوات الأمريكية من عدة مناطق، إلا أن الأزمات الحالية – بدءاً من النزاع المتصاعد بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، وصولاً إلى النفوذ الإيراني المتزايد – تُبقي الولايات المتحدة في موقع يصعب معه اتخاذ خطوة الانسحاب.
إدارة ترامب السابقة كانت تعتمد على سياسة الانسحاب التدريجي من الشرق الأوسط للتركيز على قضايا داخلية، مع فرض عقوبات قوية للضغط على خصومها وحلفائها، مثل تركيا.
ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن العودة المحتملة لترامب إلى البيت الأبيض لن تعني انسحاباً سريعاً، خاصة مع تعاظم التوترات الإقليمية التي تتطلب حضورًا أمريكيًا للحفاظ على الاستقرار.
بالإضافة إلى ذلك، تُشير المعطيات إلى أن الهجمات التركية على شمال شرق سوريا – والتي تتم حاليًا عبر الطائرات المسيّرة – قد تظل محصورة بهذا الإطار لتجنب تفجر الأوضاع داخلياً في تركيا، ما يعزز من احتمال استمرار الولايات المتحدة بدعم حلفائها الأكراد في المنطقة.
في النهاية، ومع تدفق الدعم اللوجستي والعسكري اليومي من واشنطن إلى شمال شرق سوريا، يبدو أن سياسة الضغط الأمريكي، التي كانت سلاح ترامب سابقاً، ستستمر كوسيلة لموازنة القوى دون الانسحاب، إذ تدرك الولايات المتحدة أن ترك الساحة قد يمنح إيران وحلفاءها مساحة أكبر للتأثير على الأوضاع، ما يهدد استقرار المنطقة ومصالح واشنطن الاستراتيجية.
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق