سوق الذهب السوري في مواجهة صعود تاريخي لأسعاره.. هل ستنعكس على المستهلكين؟

في ظل أجواء التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، شهدت أسعار الذهب المحلي في سوريا ارتفاعًا قياسيًا لم يسبق له مثيل، حيث اقتربت من حاجز المليون ليرة للغرام الواحد متأثرة بالارتفاع القياسي للأوقية عالميًا إلى مستويات لم تشهدها من قبل.

ووفقًا لإعلان جمعية الصاغة بدمشق عبر صفحتها على “فيسبوك”، بلغ سعر مبيع غرام الذهب عيار 21 حاليًا 971 ألف ليرة، في حين وصل سعر الشراء منه إلى 920 ألف ليرة.

أما سعر مبيع الغرام عيار 18 فقد ارتفع إلى 832,286 ليرة، وسعر الشراء منه 831,286 ليرة.

وعلى صعيد أسعار الذهب العالمية، فقد شهدت الأونصة ارتفاعًا قياسيًا وصل إلى 2,392 دولار أمريكي، مما انعكس بشكل مباشر على الأسواق المحلية في سوريا.

وفي السوق المحلي، بلغ سعر أونصة الذهب 35 مليون و300 ألف ليرة، فيما وصل سعر الليرة الذهبية إلى 8 ملايين و150 ألف ليرة.

ويُعزى هذا الارتفاع الحاد في أسعار الذهب إلى عدة عوامل، أبرزها تزايد الطلب عليه كملاذ آمن في ظل المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية التي تشهدها الساحة العالمية، إضافة إلى التضخم المرتفع والتوترات الجيوسياسية السائدة.

وفي ظل هذا الواقع، يواجه المستهلكون السوريون تحديات جديدة أمام القدرة على شراء الذهب، سواء للاستثمار أو الاستخدامات الشخصية.

فارتفاع الأسعار بهذا المعدل الكبير يشكل عبئًا إضافيًا على ميزانياتهم المحدودة، خاصة في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وتدهور القوة الشرائية للمواطنين.

وتُعد هذه الزيادة في الأسعار بمثابة تحديًا كبيرًا أمام المستهلكين والمتعاملين في هذا القطاع الحيوي.