شح المحروقات في سوريا.. إرباك حركة النقل والأسواق التجارية والأسعار أعلى من كل دول الجوار
شح المحروقات في سوريا.. إرباك حركة النقل والأسواق التجارية والأسعار أعلى من كل دول الجوار
تعاني سورية منذ فترة طويلة من أزمة خانقة في توفر المحروقات، والتي انعكست بشكل واضح على حياة المواطنين اليومية.
فقد شهدت البلاد ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المحروقات، بحيث باتت أعلى من مثيلاتها في دول الجوار، مما أدى إلى آثار سلبية على عدة مستويات.
وفي ظل هذه الأزمة التي طال أمدها، بات المواطن السوري يعاني من شح المحروقات في السوق المحلية، وصعوبة الحصول عليها بالأسعار الرسمية، مما فسح المجال أمام انتشار السوق السوداء وازدياد الطلب على المحروقات المهربة بأسعار مرتفعة.
وهذا الوضع المتردي في قطاع المحروقات لم يقتصر آثاره على حركة المواصلات فحسب، بل امتد ليؤثر على الأسواق التجارية والأسعار بشكل عام، خاصة فيما يتعلق بقطاع الخضار والفواكه.
وهو ما دفع بعض المراقبين إلى التساؤل عن أسباب هذه الأزمة وإمكانية إيجاد حلول لها.
وبهذا الصدد، أوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك، عبد الرزق حبزة، أن رفع الأسعار الرسمية للمحروقات لم يترافق مع توفر واستقرار في المادة، بل شهدت البلاد شحًا وأزمة في المحروقات.
فقد أصبح البنزين أوكتان 95 غير متوفر بشكل دائم، وبلغ سعر الليتر منه في بعض المناطق 25 ألف ليرة سورية، مما أفسح المجال أمام تجارة السوق السوداء وانتعاشها.
وأشار حبزة إلى أن هذا الوضع أثر بشكل كبير على حركة المواصلات، حيث تأخرت رسائل السيارات العمومية والخاصة لأكثر من 14 يومًا، فضلاً عن إيقاف المخصصات للسرافيس يومي الجمعة والسبت، مما زاد الضغط على التاكسي وأدى إلى ارتفاع الطلب على البنزين السوداء.
وأضاف أن هذا الشح في المحروقات انعكس أيضًا على أسواق الخضار والفواكه، حيث ارتفعت الأسعار بسبب زيادة تكاليف النقل.
وتساءل حبزة عن سبب عدم السماح للقطاع الخاص بالاستيراد لحل هذه المشكلة، خاصة بعد أن أصبحت أسعار المحروقات في سورية أعلى من كافة الأسواق المجاورة.
ويرى مراقبون بأن الخروج من أزمة المحروقات لن يكون ممكنًا دون وضع حلول جذرية تستهدف استقرار المعروض وتنظيم الأسعار، بما يضمن توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين وتحقيق التوازن في السوق المحلية.
وهو التحدي الذي تنتظر الحكومة السورية حله في أقرب وقت ممكن!!!
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق