فرنسا تحاكم غيابياً ثلاثة قادة من المخابرات السورية بالسجن مدى الحياة بتهم بتهم التعذيب والاختفاء القسري
فرنسا تحاكم غيابياً ثلاثة قادة من المخابرات السورية بالسجن مدى الحياة بتهم بتهم التعذيب والاختفاء القسري
باريس – 26 أيار 2024 – في حكم قضائي هو الأول من نوعه، قضت محكمة الجنايات في باريس بالسجن مدى الحياة على ثلاثة مسؤولين سابقين في المخابرات السورية بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وهم: علي مملوك المدير السابق لمكتب الأمن الوطني، وجميل حسن المدير السابق للمخابرات الجوية، وعبد السلام محمود المدير السابق لفرع التحقيق في المخابرات الجوية.
تمت محاكمتهم غيابياً بعد صدور مذكرات توقيف دولية بحقهم من قبل السلطات الفرنسية، وقد أكدت المحكمة على استمرار نفاذ هذه المذكرات الدولية، مما يعني إمكانية اعتقالهم في حال ظهورهم في أي دولة.
وقالت المدعية العامة في المحكمة، إن الوقائع التي وقع ضحيتها المواطنان الفرنسيان مازن الدباغ وابنه باتريك “تنطبق على عشرات بل آلاف السوريين”.
فقد اعتقل مازن الدباغ وابنه باتريك في دمشق عام 2013، وأُعلن عن وفاتيهما في عام 2018.
وكانت التحقيقات الفرنسية قد قالت بأن مازن وباتريك الدباغ تعرضا للتعذيب أثناء اعتقالهما، مما أدى إلى وفاتهما، وكان هناك اشتباه بتورط المحكومون الثلاثة في هذه الجريمة، نظراً لمناصبهم القيادية في أجهزة المخابرات السورية.
وعلّقت إحدى المنظمات الحقوقية على الحكم بالقول: “هذا الحكم التاريخي يفتح الباب أمام المزيد من المساءلة القضائية للمسؤولين السوريين عن جرائمهم ضد الإنسانية، وهو رسالة قوية للضحايا السوريين بأن العدالة ستنتصر في النهاية”.
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق