قبائل رأس العين تقول لا … المجلس المحلي يتحول لساحة صراع وتفاصيل مثيرة من اجتماع رأس العين في سوريا

قبائل رأس العين تقول لا … المجلس المحلي يتحول لساحة صراع وتفاصيل مثيرة من اجتماع رأس العين في سوريا

قبائل رأس العين تقول لا … المجلس المحلي يتحول لساحة صراع وتفاصيل مثيرة من اجتماع رأس العين في سوريا

 

تكشفت تفاصيل جديدة عن اجتماع سري عُقد في أروقة المجلس المحلي لمدينة رأس العين السورية. هذا اللقاء، الذي جمع بين قادة الفصائل المسلحة وزعماء القبائل المحلية، يسلط الضوء على التحولات الجيوسياسية المعقدة في المنطقة.

حضر الاجتماع ممثلون بارزون عن فصائل “السلطان مراد” و”الحمزات” و”سليمان شاه”، إلى جانب وجهاء من قبائل عدوان وحرب ومخموري والبكارة. وفي مشهد يعكس تعقيدات المشهد السوري، طرح قادة الفصائل مقترحاً مثيراً للجدل: دعوة أبناء العشائر للانخراط في صفوفهم ومساندة الفصائل المسلحة التي هاجمت مناطق دير الزور في صراعها مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

لكن المفاجأة كانت في رد فعل شيوخ قبائل رأس العين. فبدلاً من الموافقة، قوبل الطلب برفض حازم. وفي لحظة مشحونة بالعاطفة والولاء للأرض، أعلن هؤلاء الشيوخ: “نحن أبناء منطقة ولا نستطيع قتالهم”. هذا الموقف يكشف عن التوترات العميقة بين الولاءات القبلية والمصالح السياسية المتشابكة في المنطقة.

وفي تطور لافت، كشفت مصادر عن اجتماع سابق عُقد في 26 أغسطس 2024، جمع بين عناصر من الجيش التركي وقيادات الفصائل المسلحة في رأس العين. هدف هذا اللقاء، وفقاً لمعلوماتنا، كان بحث سبل دعم الفصائل الموالية لتركيا في مواجهتها مع قوات قسد.

هذه السلسلة من الاجتماعات تُظهر بوضوح حجم التحديات التي تواجه المنطقة. فمن جهة، هناك محاولات حثيثة لتوحيد الصفوف ضد قوات قسد، ومن جهة أخرى، نرى مقاومة من القبائل المحلية التي ترفض الانجرار إلى صراع قد يمزق النسيج الاجتماعي للمنطقة.

إن هذه التطورات تضعنا أمام مشهد معقد من التحالفات المتغيرة والولاءات المتنافسة. فبينما تسعى القوى الإقليمية والفصائل المسلحة لترسيخ نفوذها، تبقى المجتمعات المحلية حريصة على الحفاظ على تماسكها وسط عاصفة الصراعات المتلاحقة.

 

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك