قيادات الجيش التركي تكثف تحركاتها في الشمال السوري وعملية تل رفعت التركية في مأزق بسبب خطط الهيئة في حلب

قيادات الجيش التركي تكثف تحركاتها في الشمال السوري وعملية تل رفعت التركية في مأزق بسبب خطط الهيئة في حلب

قيادات الجيش التركي تكثف تحركاتها في الشمال السوري وعملية تل رفعت التركية في مأزق بسبب خطط الهيئة في حلب

في تطور لافت، تم الإعلان عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تجمع الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام، في خطوة وصفها مراقبون بأنها “تحول استراتيجي” في إدارة المنطقة.

وبحسب مصادر عسكرية مطلعة، فإن الخطط التركية الجديدة تركز على مناطق محددة، أبرزها تل رفعت ومرعناز ومحيط مطار منغ، في محاولة لتعزيز الحزام الأمني حول مدينة أعزاز الاستراتيجية.

ومن المتوقع أيضاً أن تشن الفصائل المسلحة التابعة لهيئة تحرير الشام الارهابية هجمات على مواقع تابعة للجيش السوري، بالتزامن مع التحركات التركية.

غير أن هذه الخطط تواجه تحديات على الأرض، إذ تتقاطع المصالح وتختلف الأولويات بين مختلف الأطراف الفاعلة في المنطقة، مما يجعل تنفيذ أي خطة عسكرية مرهوناً بالتوافقات والتفاهمات بين هذه القوى.

فبينما كانت تركيا تستعد لهجوم على تل رفعت، باتت العمليات معطلة مؤقتاً بسبب خطط هيئة تحرير الشام للتحرك نحو حلب، مما دفع القادة الأتراك إلى محاولة التفاوض مع الهيئة لتأجيل خططها ضد الجيش السوري وإفساح المجال أمام خططهم في المنطقة.

يأتي ذلك بعد قيام الجنرال سلجوق بيرقدار، قائد الجيش التركي، وفداً عسكرياً رفيع المستوى في جولة واسعة شملت مناطق النفوذ التركي في الشمال السوري مطلع أكتوبر الماضي.
وكشفت مصادر ميدانية أن الزيارة، التي شملت إدلب وريف حلب، حملت في طياتها أكثر من مجرد جولة تفقدية روتينية.

فخلال الاجتماعات المغلقة التي عقدها الوفد التركي مع القيادات المحلية، جرى وضع خطط عملياتية جديدة تهدف إلى “إعادة ترتيب الأوراق” في المنطقة.

وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح تركيا في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة، أم أن التعقيدات الميدانية ستفرض واقعاً مختلفاً؟

 

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك