مجلس سوريا الديمقراطية يطرح رؤية شاملة لمستقبل سوريا ويؤكد على أهمية اللامركزية

مجلس سوريا الديمقراطية يطرح رؤية شاملة لمستقبل سوريا ويؤكد على أهمية اللامركزية

أكد الدكتور حسين عزام، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، أن المجلس يسعى إلى معالجة الوضع السوري برؤية شاملة تتجاوز مناطق شمال وشرق سوريا لتشمل البلاد بأكملها، مستهدفاً بناء سوريا جديدة قائمة على مبادئ العدالة الانتقالية والمشاركة الحقيقية لجميع المكونات السورية.

وشدد عزام في تصريحات صحفية على أهمية صياغة دستور واضح يضمن حقوق كافة المواطنين، مؤكداً التزام المجلس بالثوابت التي تأسست عليها الإدارة الذاتية، وبالدور السياسي والعسكري الذي تضطلع به قوات سوريا الديمقراطية.

وفيما يتعلق بمسار الحوار السوري-السوري، أوضح عزام أن المفاوضات لم تحقق تقدماً ملموساً حتى الآن، واقتصرت على تبادل وجهات النظر بين الأطراف المعنية دون الحصول على ردود محددة أو مواقف واضحة بشأن النقاط المطروحة للنقاش.

وأكد أن مجلس سوريا الديمقراطية متمسك بتحقيق حل عادل وشامل يرتكز على العدالة الانتقالية ويضمن مشاركة جميع المكونات في عملية بناء الدولة السورية المستقبلية، معتبراً أن التغييرات الحالية “لا تلبي طموحات الشعب السوري”، وأن التغيير الحقيقي يجب أن يستند إلى التشاركية ورؤية واضحة للمستقبل.

وبخصوص ضمانات عدم العودة إلى المركزية التي كانت سبباً رئيسياً في الأزمات السابقة، أكد عزام أن “اللامركزية هي الحل الأمثل لكافة المشاكل التي تعيشها سوريا، سواء في الماضي أو المستقبل”، موضحاً أنها يجب أن تكون “مبنية على دستور موحد يضمن حقوق الجميع، ويتم التوافق عليه من قبل جميع السوريين”.

كما شدد عزام على الدور المحوري للشباب والمرأة في العملية الانتقالية، مؤكداً أنه لا يمكن بناء مستقبل ديمقراطي دون مشاركتهم الفعالة في مختلف مراحل العملية السياسية.

وحول دور المجتمع الدولي، أشار عزام إلى أن القوى الدولية والإقليمية لعبت في السابق دوراً سلبياً في الأزمة السورية، معرباً عن أمله في أن يضطلع المجتمع الدولي بدور إيجابي في دعم الحلول السياسية العادلة وضمان توافقات تحفظ حقوق جميع السوريين.

واختتم عزام تصريحاته بالتأكيد على أن مجلس سوريا الديمقراطية سيظل شريكاً أساسياً في رسم معالم مستقبل سوريا، ولن يتنازل عن مبادئه في بناء دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية تضمن حقوق الجميع.