واشنطن تشدد الخناق على دمشق , إجراءات أمريكية جديدة تقيّد البعثة السورية في الأمم المتحدة
في تطور دبلوماسي جديد ، تفرض الولايات المتحدة الأمريكية سلسلة من الإجراءات الجديدة التي تستهدف الحكومة السورية، مما يزيد من عزلة دمشق على الساحة الدولية.
جاءت هذه الخطوات ضمن مراجعة أمنية شاملة لوزارة الأمن الداخلي الأمريكي، صنّفت خلالها سوريا كدولة “عالية الخطورة”، ما أدى إلى تغيير وضع بعثتها الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة. فما هي تفاصيل هذه الإجراءات؟ وما انعكاساتها المباشرة على الدبلوماسية السورية؟
🔎 تصنيف جديد وضغوط متصاعدة:
أدرجت وزارة الأمن الداخلي الأمريكي سوريا ضمن “القائمة الحمراء” للدول عالية الخطورة، ضمن مراجعة أمنية واسعة شملت عدة دول. كما رفضت الإدارة الأمريكية الاعتراف بـ”الحكومة السورية الانتقالية”، واصفة إياها بالارتباط بجماعات مصنفة إرهابية، مثل “هيئة تحرير الشام”.
*✈️ تغيير نوع التأشيرات وتقييد الحركة:*
قررت الخارجية الأمريكية تعديل وضع التأشيرات الدبلوماسية للبعثة السورية لدى الأمم المتحدة، حيث سيتم استبدال تأشيرات *G1* (المخصصة للدول المعترف بها) بتأشيرات *G3* (للدول غير المعترف بها). ويترتب على هذا القرار:
– سحب الحصانة الدبلوماسية من أعضاء البعثة.
– تقييد دخولهم إلى بعض مقرات الأمم المتحدة.
– الحد من مشاركتهم في الفعاليات والاجتماعات الرسمية.
*🏛️ استثناء البعثة السورية رغم التصنيف:*
رغم التضييقات، استثنت الولايات المتحدة البعثة الدائمة السورية لدى الأمم المتحدة من بعض الإجراءات، التزامًا باتفاقية المقر الدولية التي تفرض استقبال ممثلي جميع الدول الأعضاء.
*⚡ تداعيات فورية ومستقبل غامض:*
بدأت الإجراءات الجديدة بالتنفيذ في *3 أبريل*، حيث تم إبلاغ البعثة السورية رسميًا، مع طلب تعبئة استمارات جديدة. ويبقى مستقبل البعثة مرهونًا بتحركات دبلوماسية سورية ناجحة، خاصة مع الحلفاء، أو في حال اعتراف واشنطن بحكومة جديدة في دمشق.
تُظهر هذه الإجراءات الأمريكية استمرار سياسة الضغط على الحكومة السورية، في محاولة لتقييد نفوذها دوليًا. بينما تواجه دمشق تحديًا دبلوماسيًا جديدًا قد يعمق من عزلتها، إلا أن الباب يبقى مفتوحًا أمام أي تطورات مستقبلية، خاصة مع احتمالات تغيير الموقف الأمريكي في حال تحقيق تقدم في الملف السياسي السوري. يبقى السؤال: هل ستنجح الدبلوماسية السورية في كسر هذا الحصار؟ أم أن واشنطن ستشدد قبضتها أكثر في الفترة المقبلة؟
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق