وزيرة الخارجية الألمانية تضع شروطاً واضحة للتعامل مع الإدارة السورية الجديدة وتؤكد على أولوية حقوق المرأة والأقليات

وزيرة الخارجية الألمانية تضع شروطاً واضحة للتعامل مع الإدارة السورية الجديدة وتؤكد على أولوية حقوق المرأة والأقليات

وزيرة الخارجية الألمانية تضع شروطاً واضحة للتعامل مع الإدارة السورية الجديدة وتؤكد على أولوية حقوق المرأة والأقليات

برلين – في تطور دبلوماسي لافت، كشفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن تفاصيل لقائها المهم مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، مسلطة الضوء على موقف ألمانيا من التحولات السياسية في سوريا وشروط دعم برلين للإدارة الجديدة.

الموقف من الإدارة الجديدة
في تصريحاتها للتلفزيون الألماني، وصفت بيربوك محادثاتها مع الشرع بالصريحة والمباشرة، مشيرة إلى تناقض الإشارات الصادرة عن الإدارة الجديدة.

وأوضحت أن بعض المؤشرات كانت تبعث على الأمل، بينما حملت أخرى مخاوف من احتمال انحراف التجربة عن مسارها المنشود.

وشددت على أن ألمانيا ستتخذ موقفاً حذراً، مؤكدة أن التقييم سيعتمد على الأفعال الملموسة وليس مجرد التصريحات.

شروط المرحلة الانتقالية
حددت الوزيرة الألمانية عدة شروط أساسية للمرحلة الانتقالية، أبرزها:
– ضمان المشاركة الشاملة لجميع مكونات المجتمع السوري
– حماية حقوق الأقليات الدينية، وخاصة المسيحيين
– ضمان حقوق الأقليات القومية كالعلويين والدروز والأكراد
– تأمين مشاركة فعالة للمرأة في مختلف مستويات الحكم

قضية حقوق المرأة
أولت بيربوك اهتماماً خاصاً لقضية حقوق المرأة، معتبرة إياها محوراً أساسياً في تقييم مصداقية الإدارة الجديدة. ورغم ترحيبها بتعيين امرأة في منصب محافظ البنك المركزي، أعربت عن قلقها إزاء تصريحات تقيد دور المرأة في بعض الوظائف. وأكدت أنها ناقشت هذه النقطة بإسهاب مع الشرع، مشددة على أن حرية المجتمع لا يمكن أن تتحقق في ظل انتهاك حقوق النساء.

مؤشرات متناقضة
سجلت الوزيرة الألمانية عدة مؤشرات متباينة خلال اللقاء:
– إشارات إيجابية: تمثلت في تعيين امرأة في منصب قيادي مهم
– إشارات سلبية: تصريحات تقييدية حول قدرات المرأة في بعض المناصب
– مواقف أيديولوجية: رفض الشرع مصافحة الوزيرة واكتفاؤه بمصافحة نظيرها الفرنسي

شروط إعادة الإعمار
أكدت بيربوك أن عودة الكفاءات السورية اللازمة لإعادة الإعمار مرتبطة بشكل مباشر بضمان الأمان والحرية لجميع المواطنين وعائلاتهم. وشددت على أن هذا الشرط يمثل عاملاً حاسماً في نجاح عملية إعادة البناء.

نتائج المحادثات والخطوات المقبلة
اختتمت المحادثات بتعهدات من الإدارة السورية الجديدة بتعزيز دور المرأة ومنحها كامل حقوقها. ومع ذلك، أكدت بيربوك أن ألمانيا ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، مع التركيز على الأفعال وليس مجرد التصريحات.

الموقف الألماني المستقبلي
حددت الوزيرة الألمانية موقف بلادها المستقبلي على النحو التالي:
– مراقبة مستمرة لتنفيذ التعهدات على أرض الواقع
– تقييم مستمر لمدى التزام الإدارة الجديدة بحقوق المرأة والأقليات
– ربط الدعم الألماني بمدى تحقيق الإصلاحات المطلوبة
– التركيز على النتائج الملموسة وليس مجرد الوعود

يعكس موقف وزيرة الخارجية الألمانية حرص برلين على ضمان تحول ديمقراطي حقيقي في سوريا، مع التركيز بشكل خاص على حقوق المرأة والأقليات.

ويبدو أن الدعم الألماني للإدارة الجديدة سيظل مشروطاً بتحقيق إصلاحات ملموسة على أرض الواقع.

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك