مفوضية اللاجئين تدعم حق “العودة طوعاً” للسوريين الى بلدهم
مفوضية اللاجئين تدعم حق “العودة طوعاً” للسوريين الى بلدهم
بالتزامن مع خطط الترحيل القسري والانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في دول الجوار، بما فيها تركيا ولبنان، أعلنت الأمم المتحدة تأييدها حق العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم.
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت إنها تدعم الحق الإنساني للاجئين في العودة الطوعية إلى بلادهم وعدم الإعادة القسرية، متى اختاروا ذلك وفق المبادئ الدولية.
المتحدثة باسم المفوضية، دلال حرب أشارت إلى أن “معظم النازحين السوريين يعبّرون عن رغبتهم في العودة إلى سوريا، لكن قرارهم يستند إلى عوامل عدة، بما فيها السلامة والأمن والسكن والوصول إلى الخدمات الأساسية وتأمين سُبل العيش، وذلك في إشارةٍ إلى عدم توفر الظروف الملائمة للعودة الطوعية حتى الآن.
وأضافت حرب أن مفوضية اللاجئين مستمرة بالتعاون مع المديرية العامة للأمن العام في لبنان، التي تسهل عودة اللاجئين السوريين الذين يعربون عن رغبتهم في ذلك، عبر تسجيل أسمائهم.
وأشارت إلى أن التعاون مع الأمن العام والجهات الأخرى يتم عبر التواصل مع اللاجئين السوريين وتقديم المشورة إليهم، عندما يكون ذلك ممكناً، والوجود في نقاط المغادرة قبل عودتهم.
وجاءت تصريحات الأمم المتحدة بعد أيامٍ من محادثاتٍ جرت بين كلٍّ من الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في بيروت، بشأن أزمة اللاجئين السوريين وتداعياتها.
وفي وقتٍ سابق تحدثت تقاريرُ عن اعتزام قبرص والتشيك إرسال بعثةٍ إلى سوريا، لتحديد ما وصفتها بالمناطق الآمنة لعودة اللاجئين السوريين، بالتزامن مع إعلان السلطات القبرصية تعليقَ طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، في خطوةٍ تُسلط الضوء مجدداً على معاناة السوريين، الذين يلاحقهم سوء الطالع داخل سوريا وخارجها.
وتصاعدت عمليات الترحيل القسري والاعتداءات بحق اللاجئين السوريين في معظم دول اللجوء، على رأسها تركيا ولبنان، في وقتٍ تشهد سوريا أزماتٍ معيشيةً واقتصاديةً وأمنية متفاقمة، وسط دعواتٍ من منظماتٍ حقوقية، بأهمية عدم نسيان أزمات السوريين، والتحرك العاجل لإنهاء معاناتهم المستمرة منذ العام ألفين وأحد عشر.
وكالة صدى الواقع السوري-فدنك Vedeng
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق