المخلوع بشار الأسد يغادر سوريا إلى روسيا وسط تفاصيل جديدة عن وضعه
المخلوع بشار الأسد يغادر سوريا إلى روسيا وسط تفاصيل جديدة عن وضعه
غادر الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد سوريا متجهاً إلى موسكو، حاملاً معه عائلته وحاشية من الحراس والخدم، في عملية وصفتها مصادر روسية بـ”التنحي الطوعي”.
وكشفت مصادر إعلامية أن الأسد حصل على وضع “لاجئ سياسي” أو “لاجئ لأسباب إنسانية” في روسيا، وهو ما يعد حالة نادرة منذ عام 1992. ويمنحه هذا الوضع حق الإقامة والعمل في روسيا.
وأشارت المصادر إلى أن منح الأسد هذا الوضع جاء مراعاة لظروف زوجته أسماء التي تخضع لجولات علاج طويلة في موسكو.
سيكون بإمكان الأسد الحصول على بوليصة طبية وبطاقة مصرفية، مع إيداع جواز سفره لدى دوائر الهجرة الروسية مقابل شهادة اللجوء المؤقت.
وفقاً للمصادر، فإن الأسد ممنوع من ممارسة أي نشاط سياسي مستقبلي أو التحريض ضد السلطات الجديدة في سوريا.
ووفق باي، فقد جرى تهريب الأموال على مراحل، لكن ضابط المخابرات لم يكشف عن تفاصيل تتعلق بآليات تحويل هذا المبلغ الكبير.
وفي الوقت نفسه، تحدث باي عن صراع وقع بين الجنود الموالين لروسيا والموالين لإيران في جيش الأسد، في الأيام الأخيرة الحاسمة، خصوصاً بعد سقوط مدينة حلب.
ووفقاً له، فقد وقعت المواجهة الأولى بين قائد حلب اللواء محمد الصفادلي واللواء سهيل حسن الموالي لروسيا، وبعد ذلك توقف تبادل المعلومات بين المخابرات العسكرية والجيش. وقال باي: «إن الهزيمة بدأت يوم سقوط حلب».
ومهما كانت درجة صحة مزاعم هذا الضابط حول المبالغ المالية التي اصطحبها الأسد إلى منفاه، لكن المعلومات التي تقدرها جهات غربية بينها وزارة الخارجية الأميركية تشير إلى أن صافي ثروة عائلة الأسد يتراوح بين مليار إلى ملياري دولار، ولكن من الصعب حسابها بشكل أكثر دقة، لأن الأصول «موزعة ومخفية في عدد من الحسابات والمحافظ العقارية والشركات الخارجية».
والأكيد حالياً، أن موسكو لن تسلم الرئيس السوري السابق بشار الأسد لأي طرف، حتى لو طالبت محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق معه، وكما قال الباحث الروسي يوري ليامين: «هناك شيخوخة مشرفة تنتظره في روسيا». مشيراً إلى أن الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش والموظف السابق في وكالة المخابرات المركزية إدوارد سنودن «يعيشان في روسيا منذ سنوات كثيرة، برخاء، ولم تتواصل معهما أي سلطات قضائية أجنبية».
ويضيف المستشرق كيريل سيمينوف، أن وضع الأسد لم يتغير منذ سنوات، فهو عملياً كان ملاحقاً لجهات جنائية دولية، لكنه تحرّك بحرية في بلدان عدة. ووجوده في روسيا لن يُشكل عنصراً ضاغطاً عليه، باستثناء أن عليه أن ينسى أي أفكار تتعلق بالثأر، أو محاولة تأسيس حكومة في المنفى تحارب الانقلابيين، فهذا لن يحدث مطلقاً.
وأضاف: «لذلك سيحظى الأسد بحياة هادئة ومريحة في روسيا. علاوة على ذلك، وعلى حد علمنا، فهو ملياردير بالدولار، ولا يستطيع إلى حد ما أن يفعل معه أي شيء على الإطلاق». مع الإقرار بأن الأسد بطبيعة الحال «لن يظهر كثيراً في وسائل الإعلام، ولن يشارك في أي أنشطة عامة».
في هذا الصدد، وافق معلقون روس على ما نشر في وسائل إعلام غربية: «لن تكون هناك دعوات لوجبات عشاء فاخرة في الكرملين، لكن بشار الأسد ربما لن يفتقد للرفاهية، وسوف يواصل احتساء الشمبانيا وتناول الكافيار في حياته الفارهة الجديدة في المنفى».
المصدر – الشرق الأوسط
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق