أعضاء بمجلس الشيوخ يهددون بفرض عقوبات على تركيا بسبب التصعيد شمال شرق سوريا
أعضاء بمجلس الشيوخ يهددون بفرض عقوبات على تركيا بسبب التصعيد شمال شرق سوريا
صعّد عضوا مجلس الشيوخ الأميركي كريس فان هولين (ديمقراطي – ميريلاند) وليندسي غراهام (جمهوري – ساوث كارولاينا) من لهجتهما تجاه تركيا، ملوحين بفرض عقوبات شاملة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذا لم تتحرك أنقرة لوقف عمليات الفصائل السورية المعارضة المدعومة منها ضد القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا.
وفي بيان مشترك، أكد السناتوران استعدادهما لتقديم تشريع يفرض عقوبات صارمة على تركيا في حال رفضت شروطاً تتضمن وقف إطلاق نار دائم وإقامة منطقة منزوعة السلاح.
وقالا: “بينما لدى تركيا بعض المخاوف الأمنية المشروعة، فإن هذه التطورات تقوّض الأمن الإقليمي، ولا يمكن للولايات المتحدة أن تبقى مكتوفة الأيدي”.
وأشار البيان إلى تصعيد القوات المدعومة من أنقرة هجماتها على شركاء واشنطن الأكراد عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ما يهدد الجهود الدولية لمنع عودة تنظيم داعش.
القوات الأميركية في قلب التوترات
تحتفظ الولايات المتحدة بنحو 900 جندي في شمال شرق سوريا لدعم قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في مواجهة خطر عودة ظهور داعش.
بينما تعتبر تركيا بعض عناصر هذه القوات، وخاصة حزب العمال الكردستاني (PKK)، تنظيمات إرهابية تهدد أمنها القومي.
شهدت المنطقة مؤخراً توترات متزايدة، إذ أنهىت الفصائل المدعومة من تركيا وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه واشنطن، مما أدى إلى انسحاب القوات الكردية من مدينة منبج.
كما رفضت أنقرة تمديد الهدنة، بما في ذلك مقترحات لإقامة منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني.
عقوبات على نطاق واسع
تشمل العقوبات المقترحة قيوداً على كبار المسؤولين الأتراك، بما فيهم أردوغان، والبنوك الكبرى، والمعاملات العسكرية، وقطاع الطاقة الداعم للجيش التركي. كما تلزم وزارة الخزانة الأميركية بتفعيل عقوبات مجمدة سابقاً بسبب شراء تركيا منظومة الدفاع الروسية S-400.
إضافة لذلك، تتضمن العقوبات حظر المساعدات العسكرية الأميركية لتركيا، ومنع القيادة التركية من زيارة الولايات المتحدة، والتحقيق في أصول أردوغان وسط اتهامات بالفساد.
موقف ترامب وتصريحات مثيرة للجدل
الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي سعى خلال ولايته الأولى إلى تقليص الوجود الأميركي في سوريا، أشار في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إلى “علاقة جيدة” مع أردوغان. وقال: “لا أحد يعلم كيف ستكون النهاية في هذه المنطقة… لكن يبدو أن تركيا ستتحكم بها”.
وأضاف: “تركيا نفذت السيطرة دون إزهاق الكثير من الأرواح”، في إشارة إلى التحركات العسكرية الأخيرة.
مع تصاعد الضغوط داخل الكونغرس، يبقى السؤال حول ما إذا كانت العقوبات ستدفع أنقرة لتغيير سياستها، أم أنها ستزيد التوترات بين البلدين الحليفين في حلف الناتو.
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق