الرئيس السوري يؤكد وحدة سوريا ويرفض ما وصفها بـ الدعوات المشبوهة لحماية طوائف معينة

الرئيس السوري يؤكد وحدة سوريا ويرفض ما وصفها بـ الدعوات المشبوهة لحماية طوائف معينة

أكد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، خلال كلمته أمام “مؤتمر الحوار الوطني” المنعقد في قصر الشعب بدمشق يوم الثلاثاء، على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا، رافضاً ما وصفها بـ”الدعوات المشبوهة” التي تحذر من تعرض طوائف معينة للخطر.

وشدد الشرع على أن “وحدة السلاح واجب وفرض وليست رفاهية”، مضيفاً أن “سوريا لا تقبل القسمة وقوتها في وحدتها”.

وأوضح أن الدعوات التي تستدعي حالة الخطر لطوائف معينة وتقدم نفسها كحامية منقذة هي “دعوات فارغة لا تنطلي على الوعي السوري”، مشيراً إلى أن سوريا “مدرسة في العيش المشترك يتعلم منها العالم أجمع”.

وتأتي تصريحات الشرع غداة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، أن إسرائيل “لن تسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى الأراضي جنوب دمشق”، مطالباً بـ”ترتيب كامل لجنوب سوريا في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء من قوات النظام الجديد”.

كما أكد نتنياهو أن إسرائيل “لن تحتمل أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا”.

وخلال كلمته أمام المؤتمر، وصف الشرع الوضع في سوريا بأنها “في غرفة الإنعاش تقف بين أيديكم فرحة لكنها مجروحة”، موجهاً حديثه للمشاركين: “سوريا دعتكم لا لتختلفوا بل لتتفقوا… دعتكم للتشاور بشأن مستقبل بلدكم”.

وحذر الرئيس الانتقالي من “استيراد أنظمة لا تتلاءم” مع الواقع السوري، مشدداً على ضرورة عدم تحويل المجتمع السوري إلى “حقل تجارب” لأحلام سياسية.

وأضاف: “مثلما حررت سوريا نفسها بنفسها، يليق بها أن تبني نفسها بنفسها”.

ومن المتوقع أن ينبثق عن مؤتمر الحوار الوطني لجنة دستورية لصياغة الدستور وإصدار إعلان دستوري، على أن يتم تشكيل حكومة انتقالية مطلع شهر مارس/آذار المقبل.