المبعوث الأممي لسوريا: لا مؤشرات على الهدوء في أي مكان في سوريا والتي اصبحت ساحة لتصفية الحسابات
المبعوث الأممي لسوريا: لا مؤشرات على الهدوء في أي مكان في سوريا والتي اصبحت ساحة لتصفية الحسابات
كشف غير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، عن تصاعد التوتر في البلاد، محذرًا من خطر الانزلاق نحو تصعيد إقليمي.
وقال بيدرسون خلال تصريحات عبر منصة “إكس”: “هذا الشهر الأخير، خيّم شبح الصراع الإقليمي القاتم على سوريا مرة أخرى… ما زالت قلقاً جداً من موجة التصعيد الخطيرة”.
وأضاف المبعوث الأممي أنه “لست قلقاً فقط بشأن هذه الآثار الإقليمية غير المباشرة والمخاطر الجسيمة لسوء التقدير والتصعيد، كما أشعر بقلق عميق إزاء الصراع في سوريا نفسها، والذي لا يزال يفسد حياة الشعب السوري الذي طالت معاناته”.
وشدد بيدرسون على ضرورة احتواء التصعيد الإقليمي، بدءًا بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة الفلسطيني.
وأكد المبعوث الأممي أنه “لا مؤشرات على الهدوء في أي مكان في سوريا”، في ظل استمرار التوترات والصراعات الداخلية والإقليمية التي تشهدها البلاد.
يأتي تحذير المبعوث الأممي غير بيدرسون في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في سوريا، والتي تتمحور حول الصراع المتنامي بين إيران وإسرائيل على أراضيها.
فقبل أسابيع قليلة، شنت إسرائيل ضربات جوية على العاصمة السورية دمشق، استهدفت فيها القنصلية الإيرانية في قلب المدينة.
وأسفر الهجوم عن مقتل العميد في فيلق القدس الإيراني محمد رضا زاهدي وعدد من كبار الضباط.
هذه الضربات الإسرائيلية تأتي في سياق تصاعد المواجهات بين إيران وإسرائيل على الأراضي السورية، حيث تسعى إيران لتعزيز نفوذها وحضورها العسكري في سوريا، في مقابل محاولات إسرائيل منع ذلك وضرب البنية العسكرية الإيرانية هناك.
وقد أكد المبعوث الأممي على خطورة هذا التصعيد الإقليمي، وتحذيره من مخاطر انزلاق الأوضاع في سوريا إلى مزيد من العنف والصراعات.
ويرى المحللون أن استمرار هذا التصعيد الإقليمي في سوريا سيؤدي إلى مزيد من التدهور الأمني والإنساني في البلاد، ما يتطلب تحركات دولية عاجلة لوقف التصعيد والعودة إلى المفاوضات السياسية لإيجاد حل للأزمة السورية الطويلة.
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق