لبنان يُحرّك ملف إقامات اللاجئين السوريين ويلغي الكفالة الشخصية

على الرغم من كونهم فارين من الحرب في بلدهم، إلا أن السلطات اللبنانية غالبًا ما تعاملهم كمهاجرين غير شرعيين ومصدر تهديد للأمن.

وقد أدى ذلك إلى قيام قوات الأمن اللبنانية بشن حملات اعتقالات وترحيل تعسفية بحق اللاجئين السوريين.

كما تم إلغاء نظام “الكفالة الشخصية” للإقامات المؤقتة، مما جعل الكثير منهم في وضع قانوني غير مستقر.

وقد أتاح ذلك للأجهزة الأمنية فرصة لملاحقتهم والضغط عليهم للعودة إلى سوريا.

إضافة إلى ذلك، فإن اللاجئين السوريين يتعرضون في بعض الأحيان لاعتداءات وأعمال عنف من قبل المواطنين اللبنانيين.

وهذا ما زاد من شعورهم بالخوف والعزلة في مجتمع ليس لهم فيه سوى الحد الأدنى من الحقوق والحماية.

ففي ظل التطورات المتسارعة في ملف اللاجئين السوريين في لبنان، أفادت مصادر عدة أن السلطات اللبنانية قد قامت بإلغاء نظام “الكفالة الشخصية” للإقامات المؤقتة للسوريين الموجودين على أراضيها.

وبحسب ما ذكرت مكاتب سياحية في بيروت، فقد توقفت منح وتجديد هذه الإقامات المؤقتة، حيث يتم سحبها من أصحابها في حال مغادرتهم لبنان، ويُمنع هؤلاء من الدخول مرة أخرى بموجبها إن كانوا قد زاروا سوريا وأرادوا العودة.

وفي هذا السياق، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن ملف ترحيل اللاجئين السوريين سيتحرك بوتيرة أسرع، مشيرًا إلى أن بعض المناطق ستمنع تعليم السوريين في العام المقبل.

وتأتي هذه التطورات في ظل ارتفاع حالة الاحتقان في لبنان تجاه وجود اللاجئين السوريين، خاصة بعد قضية مقتل باسكال سليمان على أيدي مجموعة تضم سوريين، مما دفع الاتحاد الأوروبي لتقديم مليار يورو كدعم للبنان لمعالجة أزمة اللاجئين.