الفصائل الموالية لتركيا تواصل انتهاكات حقوق الأهالي في عفرين والمناطق المحتلة
الفصائل الموالية لتركيا تواصل انتهاكات حقوق الأهالي في عفرين والمناطق المحتلة
في ظل استمرار الاحتلال التركي للمناطق الشمالية السورية، لا يزال أهالي عفرين والمناطق المحتلة يعانون من انتهاكات متواصلة ترتكبها الفصائل الموالية لتركيا في تلك المناطق.
هذه الانتهاكات لم تقتصر على سلب ممتلكاتهم وفرض الإتاوات المالية عليهم، بل طالت أيضاً حرماتهم وحقوقهم الأساسية التي كفلتها القوانين الدولية.
فقد كشفت مصادر موثوقة عن قيام هذه الفصائل بممارسات لا إنسانية بحق المواطنين، مثل قطع مئات أشجار الزيتون التي تعود ملكيتها لأهالي المناطق المحتلة، وبيعها كحطب للتدفئة، إضافة إلى مصادرة منازل وممتلكات المواطنين واستغلالها لصالح عناصرها وداعميها.
وبحسب المعلومات الواردة، فقد قامت فصائل “العمشات” و”السلطان مراد” و”جيش الشرقية” بقطع ما يقارب 400 شجرة زيتون في نواحي شران وشيخ الحديد وعفرين، والتي تعود ملكيتها لـ 8 مواطنين، وبيعها كحطب للتدفئة.
كما استولى فيلق الشام وأحرار الشام على نحو 200 شجرة زيتون في قرية قاسم التابعة لناحية راجو. في حين قام عناصر من “الجيش الوطني” ببيع منزلين في مدينة عفرين تعود ملكيتهما لمواطنين من ناحية بلبل، مقابل 1200 دولار أمريكي لكل منزل.
هذا وهدد عنصر من فصيل “ملكشاه” مواطناً من أهالي عفرين بنشر صور له في إحدى المظاهرات ضد تركيا، طالباً منه 1500 دولار أمريكي لقاء عدم نشر الصور.
كما فرض فصيل “أحرار الشرقية” إتاوة مالية قدرها 2000 دولار أمريكي على متعهد بناء في مدينة عفرين بذريعة بناء مبنى سكني.
وتأتي هذه الممارسات في إطار سياسة “التغيير الديمغرافي” التي تنتهجها الفصائل الموالية لتركيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بهدف إحداث تغييرات في التركيبة السكانية لصالح عناصرها وداعميها.
وفي ظل غياب أي آليات رقابية أو محاسبة على هذه الانتهاكات، تواصل الفصائل الموالية لتركيا فرض سيطرتها الأمنية والعسكرية على تلك المناطق، مما زاد من معاناة السكان وفاقم من أزماتهم المعيشية.
وهذا ما يؤكد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوضع حد لهذه الممارسات والحفاظ على حقوق الأهالي في المناطق المحتلة.
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق