تحرير الشام: بروباغاندا إعلامية لإخفاء إرهاب مستمر في حلب ومدينة محتلة بعناصر أجنبية

تحرير الشام: بروباغاندا إعلامية لإخفاء إرهاب مستمر في حلب ومدينة محتلة بعناصر أجنبية

تحرير الشام: بروباغاندا إعلامية لإخفاء إرهاب مستمر في حلب ومدينة محتلة بعناصر أجنبية

 

تتصدر “هيئة تحرير الشام”، المعروفة سابقًا بجبهة النصرة، واجهة الأحداث مجددًا في حلب عبر محاولاتها البائسة لتجميل صورتها أمام الرأي العام.

فبعد أن اعتدت عناصرها على الطائفة المسيحية ودمرت شجرات عيد الميلاد أمام البيوت والكنائس، عادت اليوم لتلتقط مقاطع فيديو دعائية تزعم فيها احتفالها مع المسيحيين، محاولة إظهار وجه مزيف للتسامح والقبول.

لم تقتصر هذه المسرحيات على تزيين الأشجار، بل شملت إجبار أطفال على المشاركة في مقاطع مصورة، بدت عليهم ملامح الخوف والرعب وهم يُشهدون على “الأمن والأمان” الذي تدّعي الهيئة أنها جلبته لحلب.

ورغم محاولات التنظيم المتكررة التلاعب بالإعلام، إلا أن التقارير الميدانية والمصادر المحلية تفنّد ادعاءاتها وتكشف حقائق مفزعة عن واقع المدينة.

مدينة محتلة بعناصر أجنبية

تحاول الهيئة تقديم نفسها كقوة محلية، لكن المصادر الأهلية في حلب أكدت أن غالبية المقاتلين الذين يتجولون في شوارع المدينة هم من جنسيات أجنبية، من أتراك وشيشان وأوزبك، فيما يرافقهم قلة من السوريين لا يُعرف أصلهم.

وتشير التقديرات إلى أن 8 من كل 10 إرهابيين في حلب ليسوا سوريين، في دليل واضح على أن المدينة أصبحت مستعمرة بيد هيئة تحرير الشام وشركائها من المرتزقة الأجانب.

انعدام الأمن وانتشار الفوضى

على عكس الصورة التي تحاول الهيئة ترويجها، يعاني سكان حلب من أوضاع أمنية متدهورة. فالسرقات باتت يومية، وأصبحت عمليات خطف الفتيات ظاهرة مقلقة، حيث تم توثيق خمس حالات اختفاء في أحياء السريان وحلب الجديدة ومحيط القلعة خلال يومين فقط.

سيطرة اقتصادية واستغلال السكان

في إطار تكريس هيمنتها، استقدمت الهيئة خبراء لتركيب شبكة اتصالات مرتبطة بتركيا، مخالفة القوانين الدولية.

أما البنزين والخدمات الأساسية، فباتت تُسعَّر بالدولار الأميركي والليرة التركية، حيث تستورد الهيئة الوقود مباشرة من الاحتلال التركي وتبيعه بأسعار خيالية للسكان الصامدين.

تهديد الإعلام وإجبار السكان على التمجيد

تحول الإعلام إلى أداة في يد الهيئة لترهيب السكان, الصحفيون المرافقون للإرهابيين يجبرون الناس على التحدث بإيجابية أمام الكاميرات، ويهددون من يرفض المشاركة.

كما يُرغم الفنانون على رسم شعارات تمجد الجولاني وتنشر رموز التنظيم على الجدران، في محاولة لفرض واقع دعائي يخفي جرائمهم المستمرة.

الكهرباء والموارد: استغلال تحت ستار الاستقرار

رغم الترويج لاستقرار الكهرباء في المدينة، فإن الحقيقة أن المصدر الرئيسي للطاقة هو المحطة الحرارية في حلب، والتي توفر 180 ميغاوات تُخصص بالكامل للمدينة.

ومع مخزون محدود من الفيول، تسعى الهيئة لاستغلال هذا المورد لتضليل السكان وإظهار تحكمها بالموارد الحيوية.

إرث من الإرهاب والتطرف

ما يجري في حلب اليوم يكشف حقيقة هيئة تحرير الشام كتنظيم متطرف يسيطر على المدينة بالقوة العسكرية والدعاية الكاذبة.

من تدمير رموز التنوع الثقافي إلى إرهاب المدنيين وسرقة الموارد، لا تزال الهيئة بعقليتها الإقصائية والتكفيرية عائقًا أمام أي استقرار حقيقي.

يبقى السؤال: إلى متى ستبقى حلب رهينة هذه الفصائل المتشددة التي تستغل الدين والدعاية الإعلامية لتحقيق أهدافها؟

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك