تفجيرات منبج.. أصابع الاتهام تشير إلى كتيبة “طوران” التركمانية فلماذا؟
تفجيرات منبج.. أصابع الاتهام تشير إلى كتيبة “طوران” التركمانية فلماذا؟
تركيا ومرتزقتها يحاولون إفشال الاتفاق بين حكومة دمشق والإدارة الذاتية
تشهد الساحة السورية تطورات متسارعة تتعلق بالمفاوضات الجارية بين حكومة دمشق والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
ففي الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بين حكومة دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بعيدًا عن الأضواء، تعمل تركيا ومرتزقتها على إفشال أي تقارب بين الطرفين، مستخدمةً أساليب مختلفة لخلق التوترات وتعطيل مسار الاتفاق المحتمل.
وتعد تفجيرات منبج الأخيرة أحد أبرز الأدلة على هذه المحاولات، حيث كشفت مصادر موثوقة أن الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة، وعلى رأسها كتيبة “طوران” التركمانية، تقف خلف هذه التفجيرات بهدف اتهام “قسد” وتأليب الرأي العام ضدها.
وتسعى أنقرة، عبر دعمها لهذه الفصائل، إلى إبقاء الوضع في شمال سوريا متأزمًا، إذ ترى في أي تفاهم بين دمشق والإدارة الذاتية تهديدًا مباشرًا لنفوذها في المنطقة.
فالتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعزز استقرار الشمال السوري ويضع حدًا لأطماع تركيا في توسيع احتلالها، وهو ما لا يتوافق مع استراتيجيتها القائمة على دعم الفوضى لضمان استمرار تدخلها العسكري.
تفجيرات مدبرة لاتهام “قسد”
بحسب مصادر خاصة داخل مدينة منبج، فإن الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة، تحديدًا كتيبة “طوران” التركمانية، هي من تقف خلف التفجيرات التي شهدتها المدينة مؤخرًا.
هذه الكتيبة، التي تضم في صفوفها مقاتلين من تركيا وأوزبكستان، سبق أن تورطت في عمليات إعدام ميداني لجرحى الحرب في مستشفيات منبج أثناء احتلال المدينة، وفق تقارير موثقة بالصوت والصورة.
تصريحات الرئيس السوري
في هذا السياق، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في تصريح له أمس، أن هناك أطرافًا تحاول إفشال المفاوضات بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
كما شدد على أن هذه المحادثات لا تزال مستمرة، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على سريتها لضمان نجاحها.
دعوات للتحقيق ومحاسبة المسؤولين
في ضوء هذه التطورات، دعت جهات إعلامية إلى فتح تحقيق فوري حول تورط كتيبة “طوران” في تفجيرات منبج، إضافة إلى إعادة النظر في الجرائم التي ارتكبتها أثناء احتلال المدينة.
وتؤكد المصادر امتلاكها أدلة مرئية وموثقة حول عمليات الإعدام الميداني، مطالبةً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل لمحاسبة الجناة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.
ماذا بعد؟
يبقى السؤال الأبرز: هل ستنجح المفاوضات بين دمشق والإدارة الذاتية رغم العراقيل، أم أن الأيادي الخفية التي تحاول تفجير الأوضاع ستتمكن من إجهاضها؟ الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن مسار الأحداث، لكن المؤكد أن أي محاولات لزعزعة الأمن في منبج أو غيرها لن تمر دون تداعيات.
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق