رفع أسعار المحروقات مجدداً في تعديلٍ للأسعار هو الثامن منذ بداية 2024
رفع أسعار المحروقات مجدداً في تعديلٍ للأسعار هو الثامن منذ بداية 2024
رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في الحكومة السورية، أمس الأحد، أسعار المشتقات النفطية، بإصدار نشرة جديدة للأسعار، شملت المازوت الحر، والفيول، والغاز السائل “دوغما”، والبنزين “أوكتان 90″، بوتيرة مستمرة بين الفترة والأخرى وفي ظل أزمة اقتصادية خانقة تشهدها سوريا، لتزيد هذه السياسة من ثقل المعاناة التي يمر بها المواطن.
ورفعت الوزارة في نشرتها الجديدة، سعر ليتر البنزين “أوكتان 90″ إلى 12 ألف ليرة سورية بدلاً من 11.5 ألفاً، و”أوكتان 95” إلى نحو 14.8 ألف ليرة بدلاً من نحو 14.3 ألفاً.
كما رفعت الوزارة سعر طن الفيول من نحو 8.7 مليون ليرة إلى تسعة ملايين ليرة، وطن الغاز السائل (دوكما) من 11 مليوناً و361 ألف ليرة إلى نحو 11 مليون و412 ألف ليرة.
وخفضت الوزارة سعر ليتر المازوت “الحر” بشكل طفيف ليصل إلى 12 ألفاً و426 ليرة.
وتعد هذه النشرة هي الثامنة لتعديل الأسعار والسابعة برفعها منذ بداية العام الجاري 2024، حيث وتواصل الحكومة السورية، رفع أسعار المحروقات تدريجياً، بمعدل يتراوح بين 500 وألف ليرة سورية في النشرات الرسمية التي تصدر كل أسبوعين.
ومنذ مطلع العام الحالي، بلغت نسبة ارتفاع البنزين “أوكتان 90″ أكثر من 33%، و”أوكتان 95” نحو 23%، بينما ارتفع سعر المازوت “الحر” بنسبة 14%، والفيول بنحو 36%، والغاز السائل الدوكما نحو 9%.
استمرار الحكومة السورية برفع أسعار الطاقة اغتيال للصناعة والتجارة والاقتصاد السوري المنهك أساساً
اعتبر أمين سر “غرفة صناعة حمص” عصام تيزيني، أن استمرار الحكومة السورية في رفع أسعار الطاقة، بمثابة “اغتيال وإنهاء” للصناعة والتجارة والاقتصاد السوري الذي يعتمد في جزء كبير منه على توافر مصادر الطاقة، والمنهك أساساً.
رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ضمن نشرتها الدورية أسعار المشتقات النفطية مرة جديدة، حيث وصل سعر ليتر المازوت الحر إلى 12540 ليرة بعد أن كان 12100 ليرة، على حين تم تحديد سعر ليتر البنزين أوكتان 95 بـ14290 ليرة، بعد أن كان في النشرة قبل الأخيرة 13985 ليرة، وليتر البنزين أوكتان 90 بـ11500 ليرة، بعد أن كان بـ11500 ليرة سورية، في حين وصل سعر طن الفيول إلى نحو 8.6 ملايين ليرة، وطن الغاز السائل إلى نحو 11.3 مليون ليرة.
وقال تيزيني، إن رفع أسعار المحروقات ليس سبباً رئيساً لركود الأسواق، لكنه يسهم بتدهور وهجرة الصناعيين وإغلاق المعامل.
وانتقد تنزيني، “الأداء “الهش والرخو” للفريق الاقتصادي في الحكومة السورية، معرباً عن استغرابه من أن الحكومة ما زالت تدعي أنها تسعى إلى الحفاظ على الصناعة وتشجيعها، وتدافع عن إنجازات “غير واقعية”.
لافتاً إلى أن كل ما يحكى ضمن اللقاءات والمهرجانات والاجتماعات لا يطبّق على أرض الواقع، والشاهد على ذلك المستهلك السوري الذي أصبحت قدرته الشرائية شبه معدومة، والتي أصبحت لا تشكل أكثر من 5 بالمئة مما كانت عليه قبل عامين فقطن بحسب صحيفة “الوطن”.
ودعا تيزيني، إلى السماح للقطاع الخاص باستيراد المشتقات النفطية لإتاحة المنافسة والتسعير وفقاً للواقع.
وتساءل رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز معقالي، عن حال الأسواق، التي تعاني أساساً من الفوضى وارتفاع الأسعار، بعد رفع أسعار المحروقات، الذي بات “ذريعة” معظم التجار والصناعيين لتبرير رفع الأسعار.
ومساء الأحد الماضي، رفعت وزارة التجارة الداخلية في حكومة دمشق، سعر البنزين والمازوت والفيول للمرة الثانية خلال الشهر الحالي، رغم مطالب صناعيين بتخفيضها.
وكالة صدى الواقع السوري-فدنك Vedeng
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق