كونفرانس مكونات شمال وشرق سوريا يدعو إلى مؤتمر وطني شامل ويؤكد على الحل الديمقراطي واللامركزية
عقد كونفرانس مكونات شمال وشرق سوريا اجتماعه في مرحلة وطنية حساسة، بمشاركة ممثلي كافة مكونات المنطقة من كرد وعرب وسريان آشوريين وتركمان وأرمن وشركس وغيرهم، حيث أكدوا على التزامهم بمسار وطني ديمقراطي قائم على التنوع والشراكة والمواطنة المتساوية.
وأشار المشاركون إلى تاريخ التهميش والإقصاء الذي تعرضت له المنطقة من قبل الأنظمة المركزية، خاصة خلال حكم النظام السابق، الذي اتبع سياسات ممنهجة لقمع الهويات وتغيير التركيبة الديمغرافية. كما أدان الكونفرانس الجرائم المرتكبة ضد أبناء الشعب السوري في الساحل والسويداء والمناطق الأخرى، معتبرين أنها ترتقي لمستوى جرائم ضد الإنسانية.
وشدد البيان على أن التعدد القومي والديني والثقافي في المنطقة يمثل مصدر قوة، مؤكداً على ضرورة تعزيزه في البنى السياسية والإدارية. كما أشاد بالتجربة التشاركية لنموذج الإدارة الذاتية، معتبراً إياه نموذجاً ديمقراطياً قابلاً للتطوير.
وجدد الكونفرانس دعمه لقوات سوريا الديمقراطية، معتبراً إياها نواةً أساسيةً لجيش وطني سوري جديد يعكس تنوع المجتمع السوري. كما دعا إلى دستور ديمقراطي يضمن اللامركزية والعدالة الاجتماعية، معتبراً أن الإعلان الدستوري الحالي لا يلبي تطلعات السوريين.
وأكد المشاركون على أهمية العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، بما يضمن كشف الحقيقة وجبر الضرر وضمان عدم تكرار الانتهاكات. كما دعوا إلى تعزيز دور المرأة والشباب والمجتمع المدني في عملية إعادة الإعمار وبناء السلم الأهلي.
وفي ختام البيان، دعا الكونفرانس إلى عقد مؤتمر وطني شامل يشارك فيه جميع المكونات السورية، بهدف صياغة مستقبل سوريا على أساس الحرية والديمقراطية والمساواة.
شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :
إرسال التعليق