اتساع رقعة الاحتجاجات وتصعيد من الجولاني ضد المتظاهرين في إدلب… والجماعة تهدد بالتعامل بحزم

اتساع رقعة الاحتجاجات وتصعيد من الجولاني ضد المتظاهرين في إدلب… والجماعة تهدد بالتعامل بحزم

اتساع رقعة الاحتجاجات وتصعيد من الجولاني ضد المتظاهرين في إدلب… والجماعة تهدد بالتعامل بحزم

 

إدلب، سوريا – تصاعدت حدة التوتر في محافظة إدلب، حيث هددت “هيئة تحرير الشام” باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتظاهرين الذين اعتدت عليهم عناصرها في مناطق متعددة. المتظاهرون يطالبون بإسقاط قائد الهيئة، أبو محمد الجولاني.

مساء السبت، أدلى مسؤول الجناح العسكري في الهيئة، مرهف أبو قصرة المعروف بلقب “أبو حسن 600″، ببيان وصف فيه الأوضاع في إدلب بأنها “فوضى”.

وصرح: “نحذر من استمرار هذه الحالة والتعدي على المؤسسات، وسنتعامل معها بحزم ولن نتهاون في حماية مكتسبات الثورة”.

أحداث العنف

تلا هذا البيان اعتداء عناصر الهيئة على متظاهرين في منطقتي بنش وجسر الشغور.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور محاولات عناصر “تحرير الشام” دهس المتظاهرين باستخدام المدرعات، وضربهم بالعصي والهروات.

كان المتظاهرون يسعون للوصول إلى ساحة المدينة، لكن “تحرير الشام” أقامت حواجز على مداخل المدينة منذ صباح الجمعة، مانعة دخولهم، ما أدى إلى أعنف مواجهات بين الطرفين حتى الآن.

مطالب المحتجين

شهدت إدلب خلال الشهرين الماضيين تظاهرات عدة، طالب فيها المحتجون بإسقاط قائد “الهيئة”، أبو محمد الجولاني، وحل جهاز “الأمن العام”.

كما دعوا إلى الإفراج عن المعتقلين في سجون “الهيئة” وكف يد قائدها عن المنطقة.

من جهته، وصف “الجولاني” قبل أيام هذه الاحتجاجات بأنها “تجاوز للخطوط الحمراء”. وأكد أن “السلطة ستتحرك لمواجهة هذا الأمر”، مشيرًا إلى أن معظم مطالب المحتجين قد لُبيت، وأن البعض منها انحرف عن مساره الحقيقي وتحول إلى تعطيل للمصالح العامة.

صباح اليوم السبت، قامت “هيئة تحرير الشام” بإزالة الحواجز الأمنية التي كانت قد أقامتها مؤخراً على مداخل المدن والبلدات في أرياف محافظة إدلب شمال غربي سوريا. كانت هذه الحواجز تهدف إلى منع دخول المدنيين من خارج المدن، خصوصاً في ظل الاحتجاجات المتصاعدة ضد الهيئة. تم تحديداً إزالة الحواجز المكثفة عند مداخل مدينة بنش وبلدة الفوعة شمال شرقي مدينة إدلب، وذلك بعد اجتماع مع قادة فصيل “تجمّع دمشق” المتمركز في هذه المناطق.

نتائج الاجتماع بين “هيئة تحرير الشام” و”تجمّع دمشق”

في بيان مشترك، أعلنت قيادتا “هيئة تحرير الشام” و”تجمّع دمشق” أن الاجتماع أسفر عن اتفاق يوضح أن “تجمّع دمشق” هو جهة عسكرية غير مرتبطة بالحراك الحالي في الساحة، وأن عناصره العسكريين والتنظيميين لن ينخرطوا في المظاهرات. كما التزمت “هيئة تحرير الشام” بسحب المظاهر العسكرية من المناطق المحيطة بتجمّع دمشق.

 

عنف ضد المتظاهرين واعتقالات

أمس الجمعة، أصيب عدد من المتظاهرين في مناطق مختلفة من محافظة إدلب بعد أن قمعت عناصر جهاز الأمن العام، الذراع الأمنية لـ”هيئة تحرير الشام”، التظاهرات التي خرجت بعد صلاة الجمعة. ترافقت هذه الحملة القمعية مع اعتقال العديد من النشطاء الإعلاميين والمدنيين.

وقبل يومين من صدام يوم الجمعة، صرح “الجولاني” بأن “إدلب دخلت مرحلة جديدة، ويجب أن يعود (المحرر) لانتظامه، وقد انتهى وقت المطالب”.

وهذا ما أكده بيان قائد الجناح العسكري، حيث أشار إلى أن “القيادة عملت على تلبية كثير من المطالب ولا يزال العمل جارياً على تحقيق ما بقي منها”.

وأضاف البيان: “سبق أن حذرنا من المساس بالمؤسسات العامة بكل أقسامها، لأنها ملك للشعب، ومن واجبنا كقوة عسكرية أن نحافظ على هذه المكتسبات ونمنع المساس بها”.

شارك الخبر على التواصل الاجتماعي :

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك